نعيشُ هذا اليوم ذكرى اليوم الوطني 91، نستلهم فيه دور المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي وضع أول لبنة لهذا الوطن العظيم، ثم وحده وجعله وطناً يضمّنا ويمنحنا كل العز والعطاء. أتى من بعده -طيب الله ثراه- أولاده الذين واصلوا سياسة القائد العظيم نفسها، متمسكين بشرع الله وبإرادة قوية لرفعة الوطن وجعله يعانق القمة. هذا اليوم نرى فيه الدعم المتواصل والمتوارث سنة بعد سنة، والتطور الذي بدأ من عهد المؤسس، والذي استمر حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من رخاء وتقدم. نجدد الولاء والانتماء لهذه الأرض ولقيادتنا الحكيمة، وندعو بالرحمة والمغفرة للمؤسس العظيم وأولاده، وكل من خدم هذا الوطن، وسقاه من عرقه ودمه، وساهم في بنائه، وبذل كل ما يملك من أجل إعلاء شأنه. إن المملكة العربية السعودية عبر تاريخها دولة شامخة، تقدم الدروس في الوفاء ومساعدة الأصدقاء، وتقدم كل الرفاهية لمواطنيها، ورغم كل الظروف التي مرت على هذا الوطن فإنها لم تزد أبناءه إلا حباً وتمسكاً به. وقد لمسنا ذلك من خلال التصدي لجائحة كورونا التي اجتاحت العالم، فكان هذا الوطن بفضل قيادته الرشيدة يقدم الدروس المجانية في المحافظة على حياة الإنسان، وتوليه اهتمامها الأول، وصرفت من أجل صحة المواطن ومن يقيم على هذه الأرض المباركة الكثير، وقامت بتوفير الرعاية لأبنائها في الخارج وإعادتهم لأرض الوطن سالمين غانمين. يحق لنا أن نفخر بهذا الوطن المعطاء، وبقادته النبلاء، والتناغم بين قادته وشعبه، فكلهم على قلب واحد، أعزهم الله بأن جعل هذه الأرض قبلة المسلمين، فمنها يمتد النور للعالم. في هذا اليوم الوطني نحتفل بالذكرى الغالية على قلوبنا التي جعلتنا ننعم بأمن ورفاهية يتوارثها الأجيال على هذه الأرض، التي تهيم حباً بترابه، وتبذل الغالي من أجل أن يبقى هذا الوطن في القمة شامخاً أبياً دائماً وأبداً. من فضل الله علينا أن منحنا قادة حكماء، يحلقون بوطننا إلى العلياء، ويحرصون كل الحرص على توفير سبل الرخاء لشعبهم الكريم الذي يبادلهم الحب والولاء. بهذه المناسبة العظيمة ندعو لجميع شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا من أجل الذود عن حدود الوطن بالرحمة والمغفرة، ونستذكرهم فرداً فرداً، وندعو الله أن ينصر جنودنا البواسل، ويدحر كيد الأعداء. حفظ الله قادتنا وشعبنا، وأدام الله الفرح في وطني العظيم. فهد بن دهم السهلي