تطل علينا ذكرى اليوم الوطني كل عام.. فتحمل معها عبق ماضينا المجيد.. ذكرى الملاحم والبطولات التي سطرتها سواعد الرجال ومواقف الأبطال.. ومسيرة كفاح قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن (طيب الله ثراه) تلك الشخصية الفذة التي استطاعت تحقيق وحدة وطنية من جزيرة مترامية الأطراف، بدءاً من أرض اليمامة إلى أراض القصيم في الوسط، ومن جبل شمر في الشمال إلى جبال سعير في الجنوب، ومن الحجاز في الغرب إلى الأحساء في الشرق، انبثقت وحدة عظيمة لا مثيل لها في التاريخ.. وتأسست مملكة فتية نعتز ونفخر بها.. وولد وطن كريم نعشقه ولا نرضى له بديلاً. تطل علينا هذه الذكرى الغالية، ونحمد الله على ما حبانا من نعمة كبيرة في حاضرنا الزاهر.. حاضر الخير والتقدم والإنجاز.. حاضر الأمن والأمان والرفاهية.. حاضر دولة قوية مزدهرة متطورة نفاخر بها دول العالم أجمع. تطل علينا هذه الذكرى العزيزة فنزداد تفاؤلاً بمستقبل هذا الوطن الغالي.. ونستشرف غده المشرق الذي سيكون بإذن الله زاخراً بالبناء والنماء والرخاء. وفي كل يوم تشرق فيه الشمس على هذا الوطن الحبيب نزداد حباً وولاء، وانتماء لهذا الوطن، ونزداد فخراً واعتزازاً بهذه المملكة ونزداد حماساً وإصراراً على العمل والبناء من أجل أن تظل مملكتنا زاهرة شامخة عالية، ومن أجل أن يبقى وطننا قوياً عظيماً أبياًَ، ومن أجل أن ينعم أبناؤنا بالسعادة والرفاهية والاستقرار.