ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في إيران. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "المدير العام (لوكالة الطاقة الذرية رفائيل جروسي) يشدد على أن قرار إيران عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر". ويعني اتفاق 12 سبتمبر ، الذي جرى التوصل إليه عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، أن القوى الغربية آثرت عدم السعي لاستصدار قرار ينتقد إيران في ذلك الاجتماع لموافقة طهران على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بالمعدات لدى امتلائها. وجاء في بيان وكالة الطاقة الذرية أن "إيران سمحت في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر لمفتشي الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في جميع المواقع الضرورية في إيران باستثناء ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع (مدينة) كرج". وتعرضت تلك الورشة لتخريب واضح في يونيو، إذ جرى تدمير إحدى الكاميرات الأربع التابعة للوكالة هناك، ولم تُعد إيران "وسيط تخزين البيانات" في هذه الكاميرا، وقالت الوكالة في تقرير هذا الشهر إنها طلبت هذا الوسيط من إيران وتقديم تفسير لما حدث، وكان من المقرر بموجب الاتفاق أن تستبدل وكالة الطاقة الذرية كاميراتها.