سجل الآلاف من أهالي مدينة الرياض حضوراً كبيراً في مشروع الرياض الخضراء - أحد أكبر مشروعات التشجير الحضري في العالم – وذلك لزراعة أشجار محلية في لوحة طبيعية على شكل خريطة المملكة، وذلك ضمن مبادرة «خضراء يا دارنا»، التي أطلقها المشروع احتفالًا باليوم الوطني السعودي 91. وتقع الخريطة الخضراء قرب مطار الملك خالد الدولي، وستشكّل بعد اكتمالها لوحة طبيعية بديعة يراها المسافرون وهم على متن الطائرة، حيث تمتد على مساحة 170 ألف متر مربع من الأشجار المحلية، لتكون إحدى أكبر خرائط التشجير في العالم، ومعلمًا مهمًا في العاصمة الرياض. وبهذه المناسبة، أعرب مدير الرياض الخضراء، المهندس عبدالعزيز المقبل، عن سعادته بالإقبال على المشاركة في هذه المبادرة، قائلًا: «أسعدنا الحضور الكبير بمشاركة الصغار والكبار من جميع أنحاء مدينة الرياض لدعم هذه المبادرة الوطنية في ذكرى اليوم الوطني الحادي والتسعين، نريد أن يكون الجميع جزءًا من «الرياض الخضراء»، المبادرة البيئية والمستدامة التي ستجعل سكان الرياض فخورين بحاضر مدينتهم ومستقبلها». وأكد المهندس عبدالعزيز المقبل أن مشروع الرياض الخضراء يهدف إلى زيادة حصة الفرد من المساحات الخضراء 1.5 % حاليًا إلى 9.1 % بحلول عام 2030م، بما يسهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة وحماية المناطق الطبيعية والتنوع الحيوي. وتعتبر المشاركة المجتمعية في الرياض الخضراء من أهم عناصر المشروع، حيث تم إطلاق حملة تشجير «خضراء يا دارنا»، وسيتم إطلاق عدد من حملات التشجير التي يساهم فيها المجتمع. يذكر أن مشروع الرياض الخضراء، يهدف إلى غرس 7.5 ملايين شجرة في العاصمة الرياض، أحد أكبر مشروعات التشجير الحضري في العالم، وأحد مشروعات الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض -حفظه الله –، لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم، وجعلها من بين أفضل 10 مدن اقتصادية في العالم. آلاف المتطوعين من سكان العاصمة شاركوا في زراعة الخريطة من فعاليات مبادرة «خضراء يا دارنا» التي أطلقها مشروع «الرياض الخضراء» في اليوم الوطني المشاركة المجتمعية في الرياض الخضراء من أهم عناصر المشروع