يسعدني ويشرفني بحلول يومنا الوطني الواحد والتسعين أن أرفع إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أدام الله عزهما ووفقهما ورعاهما- أسمى آيات التهاني والتبريكات ولجميع إخواني وأخواتي المواطنين الكرام بهذه المناسبة السعيدة على الجميع. لقد هل علينا هذا العام -كالأعوام السابقة- ونحن بفضل الله وتوفيقه ننعم باستتباب الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش في ظل قيادتنا الحكيمة الرشيدة أدام الله عزها وسؤددها ونصرها على أعدائها . إن كل عام يمر علينا يجب أن نعتبره ناقوسا لنا يذكرنا بماضي أسلافنا وما عانوه من فقر ومرض وانفلات أمني مما يفرض علينا أن نقدر ونحافظ على ما نتمتع به من رفاهية هذه الحياة الكريمة التي نعيشها والتي يحسدنا عليها القاصي والداني، كما يجب علينا أن نستشعر المخاض السياسي والعسكري والاقتصادي الذي تعيشه منطقتنا حاليا والذي يحاول أعداؤنا استغلاله حيث يظهر ذلك جلياً من تطلعات العدوان الإيراني وأذنابهم وصنائعهم وأذرعهم الشريرة الذين يستهدفون استقرارنا وسيادتنا وهذا الأمر تنبهت له قيادتنا الفطنة الحكيمة بوقت مبكر وأعدت له الخطط السياسية والاقتصادية والعسكرية المحكمة، حيث أعدوا هذه الخطط بكل فطنة واقتدار برزت نتائجها الإيجابية -ولله الحمد- لنا وللعالم أجمع. وهذا الأمر يفرض علينا كمواطنين الوقوف صفاً واحداً متماسكاً خلف قيادتنا -أعزها الله- وذلك من خلال المحافظة على لحمة النسيج الاجتماعي لنا وإبراز جميع مظاهر المحبة والولاء والتأييد لقادتنا، ونبذ ومحاربة جميع أشكال الشائعات المغرضة الداخلية منها والخارجية والتي يهدف المروجون لها إلى زرع الفتنة والفرقة بيننا وشق صفنا الداخلي وزرع الخلاف بيننا. ولذا يتحتم علينا الحرص على محاربة هذه الشائعات وعدم تمكين الساعين لها إلى تحقيق مآربهم الشريرة وأن نقف صفاً واحداً منيعاً مع قيادتنا الرشيدة الحكيمة المتأنية، والمتمثلة بمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والحقيقة أن الكل يعلم مدى قدرات هذه القيادة الرشيدة الموفقة التي هي وريثة وسليلة حكامنا الذين لهم عمق تاريخي يصل مداه إلى أكثر من أربعة قرون والمليئة بالتجارب التاريخية والعبر والدروس الوطنية الإيجابية والتي شكلت معالم جميع فترات السيادة والاستقرار الذي تمتع به أجدادنا منذ قيام الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر الزاهر بكل معطيات الرقي والنمو والتطور والأمن والأمان والاستقرار. فأرجو الله مخلصاً أن يديم علينا العيش أعواماً عديدة وأزمنة مديدة تحت قيادة مليكنا مولاي سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في ظل دولتنا المبنية على العقيدة والعدل والمساواة، حفظهم الله لنا ذخراً وملجأ وسدد على طريق الخير خطاهم. *وكيل امارة منطقة الرياض المساعد للشئون التنموية / سابقا. وأمين عام مجلس منطقة الرياض / سابقا.