في مثل هذا اليوم الوطني يصعب انتقاء الكلمات للتعبير عن ذكرى موحد البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وعن عشق الوطن، وعن محبته، عن أرضه، حدوده، مقدساته، الوطن «هي لنا دار»، الوطن.. له مساحة كبيرة في قلوبنا.. وفي أفئدتنا.. ولا غرابة تبتهج النفوس بذاكرة الوطن العطرة، وتثير الهواجس الانتماء إليه.. وتتألق قوافي الشعراء حبّاً وعشقاً وولاءٍ وافتخاراً به.. فتتوشح حروف الشِّعر بالإبداع والجمال، لترسم لنا أجمل اللوحات عن الوطن.. ومن الأصوات الشِّعرية التي تهيم في حب الوطن، وتعبر لنا عن منجزاته الوطنية، حيث تصدح الكلمات بشعار اليوم الوطني (91) «هي لنا دار» التي جمعت نسيجها الشاعرة هيلة القحطاني «شواهق نجد» بهذه الأبيات: «هي لنا دار» ونفدا الدار حنّا قلبٍ يحبّ الوطن ما هو بتايب دام سلمان العرب قايد وطنّا الجسور اللي تطاوعه الصعايب ولولي العهد صنا العهد صنّا كلنا له بالولاء غمرٍ.. وشايب إننا دائماً نشعر بمشاعر الفخر والامتنان على مر السنين، نكتب تاريخ أمجاد الوطن الذي توحد أرجاءه على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورجاله البواسل بماء الذهب على صفحات التاريخ الناصعة البياض للتعبير عن ما قدمه الملك عبدالعزيز والأبطال الشجعان الذين كانوا معه من فداء وتضحية بالروح والدم كما يقول الشاعر ساير نافل المطيري: بمناسبة ذكرى النهار الحميدي أعز يوم جا ولحدٍ يملّه يا نجد غنّي وافرحي واستعيدي ذكرى الزعيم اللي حمى الدار كلّه القايد اللي كل ذكره مجيدي عساه في الجنات يبني محلّه ولاشك أن الشِّعر ديوان العرب، قد حفظ قصصهم ومواقفهم وأمجادهم وعاداتهم المشرفة، وكما اعتدنا في كل المحافل خاصة المحافل الوطنية يقف شعراء وشاعرات الوطن بكل فخر فيشنفوا أسماعنا بكل جميل عن الوطن الغالي للتعبير عن ما يجول في داخلهم عن منجزاته وقاداته الأوفياء وثمراته الطيّبة حبّاً وعرفاناً بالجميل لما للوطن الغالي علينا من أفضال لا يمكن حصرها. إننا في هذا اليوم الوطني نحتفل بمرور (91) عاماً على بطولات مؤسس البلاد البطل الشجاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي وحّد البلاد ولم الشتات، وبنى لنا الأمجاد، وحقق الفتوحات منذُ فتح الرياض عام 1319ه الذي كان نقلة كبيرة على مستوى تاريخ المملكة، حيث أنبلج نور الحق، وفي هذا الاتجاه تقول الشاعرة لولوة السنيدي «لين القسا»: اقبل يذكرنا بماض البطولات في يوم توحيده تزين نواحيه راحت سنين وباقي الذكر مامات لعبدالعزيز اللي رسم له خطاويه وحدّ شتاته.. بدل المُر لذّات صارت معالم نهضته صنع آياديه حاكم ورا حاكم بنوا له مدارات تسابقوا كل آل سعود لعواليه أصبح منار النور مقصود بالذّات دون الحرم مشهود له من اعاديه إن مشاعر الحُبّ للوطن أكبر من الكلمات والحروف التي نكتبها على الورق، أكبر من ذلك بكثير.. لكنها تظل مشاعر الفخر والاعتزاز، ويظل البوح الصادق هو ديدن الأوفياء والمخلصين من أبناء وبنات هذا الكيان العظيم الذي ثبّت أركانه قائد عظيم الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه. وفي عهدنا الزاهر الميمون المشرق حضارة وتقدماً وآفاقاً رحبة لمستقبل زاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم، وتؤكد القيادة الرشيدة حرصها واهتمامها المتواصل لرعاية المواطنين وتفقد أحوالهم استمراراً للنهج الثابت الذي تقوم عليه قيادة هذا الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، ومن بعده ملوك هذه البلاد كتأكيد لتلاحم القيادة مع الشعب الذي يتطلع بكل شوق وفخر للقاء قائد مسيرة العطاء في جميع الميادين. وهناك قصائد كتبها أبناء وبنات الوطن للتعبير عن مواقف الملك عبدالعزيز -رحمه الله- نظير ما قدمه لبلاده وأمته من بطولات وتضحياته، فقد جسّدوا هذه البطولات بمشاعر تعكس مدى عشقهم لهذا المؤسس الفذَّ، كذلك تعكس حبهم وعشقهم للوطن الغالي كقول الشاعر خالد عبدالرحمن السبيعي: يوم الوطن واحد وتسعين أقبل علينا بتباشيره يا دار يا اللي حميتي الدين ولك في الوفا والعطا سيره يحكمك من يخدم البيتين ويرهي على الشعب من خيره سلمان جعله يعيش سنين اللي مآثيره كثيره وقد حقق الوطن -ولله الحمد- أعلى درجات النجاح والتقدّم والازدهار حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به في العديد من المجلات المختلفة فقد تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان أعظم الإنجازات التنموية المتسارعة حيث واكب الوطن أحدث التقنيات العالمية في جميع الميادين. وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة على مرور (91) علماً مضت على ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالزيز فإن هذه الذكرى بلا شك لها أبلغ الأثر في نفوسنا وقلوبنا وننتظرها بشغف حيث إنها تُعد من أهم المناسبات الوطنية العزيزة على قلوبنا في جميع أنحاء المملكة لما شهده الوطن من ملاحم متصلة ومن الحضارة المتقدمة، والنهضة والبناء حيث تواصلت المسيرة بعزيمة القادة الأوفياء منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد الأمة وقيمها السامية النبيلة، وفخر العرب، والقائد الشجاع الذي أحبه الشعب وقدّم له الولاء والوفاء من قناعات حرّة نابعة بصدق الحُبّ المتبادل بين الحاكم والمحكوم، فقد أصبح الجميع سواسية تنبض قلوبهم بحُبّ الوطن الغالي والحرص على مقدراته وعزّته وتقدمه.. لذا يعكس لنا الشِّعر هذه الصور المشرفة بصوت الشاعر فواز الفهيد: يا أرض الحرمين ومنار السنّة يا قبلة الحق.. ومداده وضيّه إي والله إنك يا بلادي.. جنّة بقيادة العادل زبون الهيّه أبو فهد والمجد ما هو منّة بالحزم والتاريخ ناره حيّه وولي عهده عن يمينه كنّه «حرّاً» يدور للهدد ماريّه نموت والله ما نخيّب ظنّه اللي طموحاته.. مهي عاديّة في عهدهم والله صرتي جنّة يا أطهر بقاع الكورة الأرضيّة كما أن الرؤية السعودية «2030» التي تم الإعلان عنها في 25 أبريل 2016م التي أطلقها وقادها ولي العهد محمد بن سلمان فهذا المشروع التنموي الطموح يحظى بإشراف ومتابعة دائمة ومستمرة من سموه حيث حققت الاستثمارات للمملكة، وقفزات متنوعة، وخطوات سريعة، وحرّكت التنوع الاقتصادي وطورت القطاعات، فقد كان هدفها الأول أن يكون الوطن نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وترسية البلاد لمستقبل باهر وفي هذا الشأن يقول الشاعر ناصر بن عبدالله العاصم: رؤية المملكة يوم أعلنتها حكيمه فيها كل المزايا للوطن واقتصاده رؤيةٍ لازدهار المملكة مستقيمه نالت إعجاب كل المجتمع والإشاده حيث الأفكار فيها والخطط والعزيمه والتنوّع في دخل أهل الوطن والزياده ختاماً الحُبّ للوطن.. الذي يسكن قلوبنا، وله ألق في وجداننا نسأل -الله تعالى- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ويحفظه، وأن يوفق ولي عهده الأمين، نظير ما يُقدمونه للوطن ولأبنائه، وللأمتين العربية والإسلامية على كافة الأصعدة. قبل النهاية للشاعرة لولوة السنيدي: يهناك «يومك» ياوطنا ويفداك شعب يقدر وقفتك من رحابه في ساعة الشدة كستنا مزاياك يوم المرض سكر على الناس بابه يا دارنا كلٍّ يقدّر عطاياك الكون يشهد لك بفخر ومهابه يا المملكة لو نبذل الروح لحماك ما هي غريبة وين وجه الغرابه؟ بكر هذال