تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني المجيد في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام. ففي مثل هذا اليوم سجل التاريخ توحيد المملكة العربية السعودية، دولة العز والمجد بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-.. وأصبحنا بفضل الله ننعم بنعمة الأمن والأمان.. «هي لنا دار» استلهمت هوية اليوم الوطني للملكة من ثقافة الأنسنة التي تنعكس بوضوح على المشاريع الضخمة التي راهنت عليه في رؤيتها الطموحة 2030 التي تحظى ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -ويقودها باقتدار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحرصه الشديد على مسابقة الزمن في التطوير واستغلال جميع الإمكانات المتاحة لتصل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات، في هذا اليوم تعود المناسبة لتأمل هذا الفرق المذهل ليس بين الماضي والحاضر وحسب، بل بين الماضي القريب، والحاضر المنير.. ولعل ما يميز اليوم الوطني هذا العام والذي قبله تزامنه مع انحسار جائحة كورنا وما صاحبها من أضرار وما أحدثته في العالم أجمع من اضطراب على جميع الأصعدة.. ولأن المملكة العربية السعودية تجمع بين القيادة الخبيرة الحكيمة، وحيوية الفكر الشاب الطموح المعاصر فقد تصدت لهذه الجائحة وعملت ليل نهار على مواجهتها بأقصى درجات الحكمة، وما أسعدنا ونحن نرى الحياة تعود مرة أخرى لمدارسنا وجامعاتنا... خمس سنوات في كل يوم يشرق يوم جديد.. يرفع همة التنمية والتطوير.. لزم العدل والنصر والتمكين.. أخذ بيد شعبه إلى أرقى قمم العالم، وقال: نحن هنا نحن مثل هامة جبل «طويق». فهنيئاً للملكة وقيادتها وشعبها بيومها الوطني، وهنيئاً لشعبها بهذه القيادة، وهنيئاً للقيادة بهذا الشعب الوفي العظيم، وكلنا أمل أن يعيد الله علينا هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة والمملكة تنعم بمزيد من الرخاء والعيش الرغيد وتتبوأ مكانتها التي تصبو إليها عالمياً.