هناك قصة عادة ما يرويها الناس في كل مناسبة عن الناجحين وعن حقيقة هذا النجاح نتيجة تراكم مستمر للمزايا كإحصائية للقيمة التي أثمرت عن نتائج مدهشة انطبقت على القواعد الأساسية، وهذا مقياس يدلل على مدى عمق رؤية 2030 وبهذا الرؤية يمكننا أن نرى التطور الكبير مقارنة بالأعوام الماضية وكيف استطاعت هذه الجهود الوصول إلى سلسلة من الإنجازات مليئة بالإتقان والمهارات، والأكثر من ذلك الكل يعمل من أجل وطن عظيم له تاريخ مجيد وهو يوم الوطن الذي يفصلنا عنه أيام قليلة نستعرض أهميته ومكانته في نفوس الملايين في المملكة العربية السعودية. هذا هو تاريخ اليوم الوطني السعودي 91 لعام 1443ه، الموافق 23 سبتمبر من كل عام شعار وهوية وطنية، يوم يشهده الملايين من الشعب السعودي ويعيشه بخيال واسع وشأن رفيع من التطوّر والازدهار، والذي يمثل مناسبة خاصة لدى كل السعوديين نظرا لأنه يوافق ذكرى يوم توحيد المملكة وحملها اسمها الحالي، وطن يحمل مكانة سامية وأهمية تاريخية، له رؤية تحقق الإبداع لمشروع ضخم في عالم المستقبل بما يتطلب من خيارات ومقدرات هائلة لمواجهة هذا العالم الجديد وفقاً لشروطه الخاصة. هكذا هو التاريخ يفتح صفحاته في كل عام ليجدد ذكرى توحيد المملكة، وتأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، والذي أعلن قيام المملكة في عام 1932م، يشعر فيها المواطن بالانتماء والحب والبهجة والفرح ويعمل الجميع على البناء وتحمل المسؤولية والتعبير عن هذا الولاء مقابل هذه الاستعدادات لهذ اليوم التاريخي، وقد تكاتفت القلوب والعقول من أجل طريقة تساهم بها كل القطاعات في الدولة في تقدم العلوم والفنون والتعليم والرخاء المجتمعي بشكل عام وتمت ترجمت هذا الزخم من المشاركة والتعاون ليكون الشعار لهذا اليوم التاريخي لمملكتنا "هي لنا دار"، وذلك ضمن دور الهيئة العامة للترفيه في توحيد الاحتفال باليوم الوطني لجميع الجهات الحكومية والخاصة، داخل المملكة وخارجها، لتحقيق التكامل والتوافق في جميع استخدامات الهوية. مشاعر تكتظ بالفرح والسعادة والمشاركة في إقامة الاحتفالات والفعاليات في كافة أنحاء المملكة، مناسبة قومية تدعو للفخر ومصدر عظيم للأمن والأمان، والاستقرار التي تنعم بها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. والاعتزاز بهذه الأمة العظيمة والولاء لقيادتها الرشيدة، هوية مستوحاة من ثقافة الأنسنة التي انعكست بوضوح التطور الذي تعيشه المملكة على المشاريع الضخمة، والآفاق الأكثر تأثيراً في عالمنا اليوم، والتطور والإنجازات الكبيرة التي راهنت عليها المملكة في رؤيتها الطموحة 2030، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. إن هذه الرؤية تمثل أكثر المشاريع طموحاً وإبهاراً انبثق منها مشروع البحر الأحمر ونيوم وذا لاين، ومبادرة السعودية الخضراء، ومترو الرياض، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ومشروع القدية، والقمر الصناعي شاهين سات، وبرنامج تطوير الدرعية التاريخية، وكثير تنتظره الأرقام لتسطره في قائمة الإنجازات. ونظرا لأهمية هذا اليوم يعيش الملايين في بلادنا منظورات جديدة في خطوط الزمن وأحداث فريدة في اتجاه مستقبل جديد بابتكار مستمر، مما يعزز في واقعنا الثقافي والاجتماعي التقدم والازدهار، وبهذه الصورة تكون غاية الأمر هو الارتباط بين الشعب وقيادته ووطنه وينطلق هذا الشعور من ذواته الحقيقية وعلاقته الحميمة بالماضي بدافع الانتماء والحب.