أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تصريح خاص ل»الرياض» أن أعداد المسجلين لعام 2020م في منصة العمل التطوعي وصل إلى أكثر من 400 ألف متطوع 60 % منهم من الذكور و40 % من الإناث، وتم تحقيق أكثر من 33 مليون ساعة تطوعية عبر تنفيذ 156806 فرصة تطوعية في مختلف المجالات، استفاد منها أكثر من 21 مليون مستفيد، كما بلغت نسبة الرضا للمتطوعين بعد تجربة التطوع إلى 98.4 %، بالإضافة إلى تسجيل أكثر من ثلاث آلاف جهة من القطاع الحكومي وغير الربحي. وكشفت الوزارة أن المنصة الوطنية للعمل التطوعي تحتضن أكثر من 30 مجالا لتقديم العمل التطوعي من أهمها مجالات خدمة ضيوف الرحمن، والمجال الصحي والإسكاني، بالإضافة إلى المجال السياحي والترفيهي وغيرها من المجالات. فرص تطوعية وأشارت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى أنها أتاحت للجهات إضافة فرص تطوعية من خلال المنصة، يمكن للمتطوع الالتحاق بها في مختلف المجالات وفي مناطق ومحافظات المملكة، كما مكنت من احتساب الساعات التطوعية للمتطوعين وربطها في حساب المتطوع في «أبشر»، واستخراج شهادات رسمية موثقة من قبل المنصة، كما توفر الوزارة خدمات أخرى تمكن المتطوع من تقديم أفكار تطوعية للجهات حتى تتحول إلى فرص تطوعية يتم الاستفادة منها وتطبيقها. وذكرت الوزارة أن منصة العمل التطوعي أُطلقت لتحقيق مستهدفات رؤية 2030م فيما يخص العمل التطوعي في المملكة، حيث سهلت إمكانية مشاركة المجتمع بالأعمال التطوعية داخل المملكة بكل سهولة، وتوفير بيئة آمنة تربط بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين الباحثين عن فرص. وعددت الوزارة المزايا التي يحصل عليها المتطوعين المسجلين في منصة العمل التطوعي، منها: التحقق العالي والآمن من معلومات المتطوعين من خلال الربط بمركز المعلومات الوطني ومنصة أبشر، وشفافية المنصة في عكسها لمؤشرات العمل التطوعي، وتكامل المنصة وربطها مع مختف القطاعات، وإظهار الساعات التطوعية وعدد مرات التطوع والجهات التي يتم التطوع بها، وكذلك وجود نظام إدارة الفرق التطوعية بخيارات متنوعة لإنشاء وإدارة الفرق التطوعية، وإصدار شهادات التطوع بشكل فوري، والحصول على الدورات التدريبية اللازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وسرعة الوصول إلى الجهات التطوعية والفرص، وأدوات لقياس القيمة الاقتصادية للتطوع ورضا المتطوعين بعد تجربة التطوع. علامة بارزة ونوهت الوزارة بمساهمة العمل التطوعي الذي يُعد علامة بارزة من علامات النهضة المجتمعية، ومساهمته الرئيسية والفاعلة في جهود تنمية المجتمعات وتطورها، كما يعد مكون بارز في هوية الإنسان وواقع الناس، ولما له من أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع في تعزيز شعور العاملين فيه بالرضا واحتساب الأجر، كما يكسبهم الخبرة والمهارات اللازمة ويساعد في تحقيق التكامل والتكافل واللحمة بين أفراد المجتمع، ويعزز الانتماء الوطني والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، ويحقق التعاون والتكامل والتنسيق بين القطاعات المختلفة في تحقيق التنمية المستدامة. بيئة جاذبة وبيّنت الوزارة أنها استطاعت خلال الأعوام الماضية زيادة أعداد المتطوعين بالتعاون مع القطاع الحكومي وغير الربحي، سعياً منها لتحقيق رؤية المملكة 2030م للمجال التطوعي، كما نجحت وخلال الفترة الماضية في تبني إجراءات سهلة وإلكترونية لخلق بيئة جاذبة لنمو العمل التطوعي، ويتطلع القائمون فيها أن تشارك كافة الجهات المختلفة في تصميم وبناء هذه الفرص وفتح أبوابها للمتطوعين مما يتيح الفرصة في الانخراط بالأعمال التطوعية المختلفة وفقاً لمستويات العمل التطوعي: (العام - المهاري - الاحترافي)، في ظل سعي الوزارة الدائم النهوض بالعمل التطوعي ليكون أكثر تنظيماً وتطويراً، ويلبي احتياجات المجتمع والقطاعات والمتطوعين، حيث عملت على دراسة أفضل الممارسات دولياً ورصد احتياجات المجتمع والقطاعات وعقد ورش عمل، وعمل الدراسات الملائمة للوصول لأفضل البرامج التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م في برنامج التحول الوطني وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن لتكون المملكة من ضمن الدول المتقدمة في مؤشر العطاء. دورات تدريبية ودرجت الوزارة إلى تقديم ثماني دورات تدريبية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي، حيث قدمت أكثر من 120 دورة وورشة تدريبية استفاد منها أكثر من 80 ألف متدرب على مستوى المملكة، كما نفذت أكثر من 19 ألف استشارة للجهات الموفرة والمفعلة للعمل التطوعي، ويمكن الاستفادة من هذه الدورات والالتحاق بها عبر زيارة موقع المنصة الوطنية للعمل التطوعي، أو عبر متابعة حساب العمل التطوعي على تويتر كما يمكن للجهات طلب دورات تدريبية مخصصة لهم عبر التواصل مع إدارة التدريب بالمنصة، مثمنةً دور الجهات المختلفة الملموس توثيق الجهود التطوعية من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي. وذكرت الوزارة أنها تسعى إلى إيجاد جمعيات تخصصية في جميع المجالات سواء في مجالات الترميم أو الصحة، والبيئة وغيرها، وأن تتواجد هذه الجمعيات في جميع مناطق المملكة، مؤكدةً على أن جمعيات الترميم تكتسب أهمية كبيرة لدى الوزارة؛ لدورها الكبير في ترميم منازل الأسر المتعففة بجهود المتطوعين، وتتطلع الوزارة لازدياد عدد الجمعيات المتخصصة في كافة المجالات لتلبية الاحتياجات في مناطق المملكة كافة. العمل التطوعي يُعد علامة بارزة من علامات النهضة المجتمعية استفادة المتدربين من الدورات التدريبية المجتمع السعودي دائماً في الموعد لخدمة الوطن