أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون، دورتها البرامجية الجديدة الخاصة بالقنوات التلفزيونية (دورة سبتمبر)، التي اتخذت فيها الخزامى كهوية للحفل وشعاراً لقنوات الهيئة التلفزيونية. وضمت القائمة 26 برنامجاً، سعت من خلالها الهيئة لتلبية اهتمامات المتابع السعودي، بالاعتماد على نخبة من نجوم المملكة في مجالات التقديم والإنتاج. وقال معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في كلمته خلال إطلاق الدورة: "إن مجال الإعلام تحول إلى صناعة صعبة بسبب تعدد المصادر وتنوع المنصات، وهو ما يجعل كافة وسائل الإعلام في المملكة مطالبة بالقرب من الجماهير ومعرفة احتياجاتهم وتطلعاتهم، والعمل على عكس ذلك إلى مواد إعلامية تعكس طبيعة المرحلة التنموية التي تعيشها المملكة". وشكر معاليه منتسبي هيئة الإذاعة والتلفزيون على جهودهم في إنتاج عدد من الدورات البرامجية خلال فترة قصيرة، مطالباً إياهم بالعمل على تطوير أنفسهم ذاتياً في ظل التسارع الذي يعيشه الميدان الإعلامي وارتفاع معايير التصنيف فيه. بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن اختيار الخزامى كهوية للهيئة يأتي تكريساً لسعي هيئة الإذاعة والتلفزيون لتحقيق تطلعات المشاهد المحلي، حيث سعت من خلال دورة سبتمبر أن تخاطب أدق التفاصيل في اهتمامات المجتمع السعودي وثراء مكنوناته الثقافية وهويته، وهو ما جعلها تنطلق من هوية الخزامى. وبين أن الإعلام قد أصبح منظومة متراكبة ومعقدة ولكنها في الوقت ذاته لاتزال تقدم العديد من الفرص، وهو ما تسعى الهيئة لاستثماره بعقول وأيدٍ وطنية، عبر محتوى متنوع تم اختياره بعناية وبمعايير عالية لصناعة منتج محتوى محلي بمعايير عالمية سعياً لإرضاء الشريحة الأكبر من الجمهور السعودي الذي يتأمل الكثير من تلفزيون وطنه. وتشهد الدورة البرامجية تنوعاً ضخماً بين القوالب الوثائقية والترفيهية والسياسية والرياضية بالإضافة إلى الجانب الثقافي، وبرامج الفورمات العالمية، لتقديم محتوى برامجي يتلاءم مع رغبات واهتمامات الجمهور. وتعرض قناة السعودية عدداً من البرامج الوثائقية، سعياً لترسيخ الهوية الثقافية السعودية وتخليداً لذكرى الماضي العريق، حيث يتحدث برنامج (رجال عبدالعزيز) في جزئه الثاني عن عصر المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والشخصيات التاريخية المشاركة في تأسيس المملكة، عبر تجسيد تلك الحقبة بطريقة الديكو دراما، بالإضافة إلى مقابلات مع أبرز المؤرخين، بينما يوثق برنامج (زمان أول) لهوية سعودية ضربت أطنابها في التاريخ، وخلدت ظواهر وأحداث وتغيرات عبر الصور الحصرية عاشها المجتمع طوال العقود الأخيرة، كما يتقصى الجزء الثاني من برنامج (ناس لوجيا) حول المنتج الإنساني الشعبي غير الرائج. رياضياً سعت الدورة البرامجية لتلبية الطموحات والاهتمامات الجماهيرية من خلال محتوى رياضي متخصص عبر قناة sbc، حيث برز خالد الشنيف وبرنامج ملعب sbc، لتقديم كل ما يخص الرياضة الشعبية الأولى في المملكة كرة القدم، بينما لم تهمل هيئة الإذاعة والتلفزيون الرياضات الأقل شعبية، حيث تواءمت التوجهات البرامجية مع رؤية المملكة 2030م وقدمت دعمها بدورها للرياضات المجتمعية عبر برنامج (جوهم رياضي)، الذي سيركز بدوره على الهوايات الرياضية الجماعية التي لم تنل حقها إعلامياً، وبروح الشباب يطل مسفر الخثعمي بشكليومي لتقديم مجلة إخبارية متنوعة عن كل مايخص الاحداث الرياضية في برنامج (رياضة سكوب). وسعت هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى خلق روح من التنافسية عبر فورمات عالمية من خلال نيل حقوق فورمات برامج عالمية لكسب المنافسة الإقليمية، حيث ستشهد قناة السعودية عرض برنامج الفورمات العالمية (rolling in it) للمرة الأولى في الشرق الاوسط، بتقديم هشام الهويشلبث روح التحدي والحماس، بينما سيكون للمواهب الغنائية حضورها عبر شاشة sbc عبر برنامج (beat me if you can) حيث سيكون البرنامج ساحة تنافس بين أعذب الأصوات والمواهب السعودية بروح شبابية. وانطلاقاً من حرصها على تقديم محتوى متنوع ، وجد عدد من البرامج المجتمعية على شاشة السعودية؛ حيث يعود برنامج (اسأل السعودية) بحلة جديدة ومحتوى متعدد، بالإضافة إلى برنامج (مع الناس) الذي سيحاكي البرامج الشهيرة للمذيع سليمان العيسى -يرحمه الله- وينقل كافة الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية لخدمة المواطن، ويقدّم نواف الهويمل نسخة مختلفة من شخصيته عبر برنامج (مفترق طرق) الذي سيجسد عبر الديكو دراما قصصاً للسجناء تمثل حكاياتهم بقوالب تمثيلية، بينما يواصل عبدالله الأسمري تسليط الأضواء على مراحل الانتقال والتطورات التي تعيشها المملكة من خلال برنامج (المشروع) الذي سيحكي قصة كل مشروع تشهده المملكة بأسلوب توثيقي شيق. وفيما يخص الأدب والثقافة ضمت الدورة البرامجية عبر قناة السعودية برنامج (يقول) الذي يستوضح من خلاله الشاعر سعيد بن مانع ماوراء الأبيات الشعرية، ويتناول جمال المفردات الأدبية، إضافة للبرامج الحوارية التي تهتم بالشأن السعودي والإقليمي والعالمي، ومنها برنامج (الشارع السعودي)، بالإضافة إلى برنامجي (في العلن)، (الموقف). وضخت الدورة أفكاراً برامجية بروح جديدة وحلة تناسب جميع الفئات، ومنها برنامج (سينماتك)، وبرنامج (ورشة إنعاش)، و(حكايا بحر). بينما قال نواف الهويمل -مقدم برنامج مفترق طرق-: إن الدورة البرامجية الجديدة خرجت عن المألوف والتقليدية وننتظرها بفارغ الصبر، وإن الأفكار الجديدة جاذبة ولها وقع عند المشاهدين، لأن عناوينها أيضاً من البيئة، مؤكداً أن هيئة الإذاعة والتلفزيون، دائماً تنشد التطور وتسعى لإرضاء المشاهد مهما كان مزاجه. يذكر أن هيئة الإذاعة وتلفزيون شهدت حراكاً كبيراً خلال الفترة الماضية يرتبط بتجديد محتوى الشاشة والسعي لكسب المشاهد السعودي، حيث تعد دورة شهر سبتمبر امتداداً لدورات برامجية سابقة لامست الهيئة فيها النجاح، وتمثلت في دورتي شهر يناير بالإضافة إلى دورة شهر رمضان. من فعاليات الحفل صورة جماعية للمشاركين في الحفل