صرح المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" إريوان يوسف، في مقابلة مع وكالة كيودو اليابانية للأنباء بأن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وافق على وقف إطلاق النار الذي طلبته آسيان. وقال إريوان -ثاني وزير خارجية لبروناي- في المقابلة: إنه اقترح وقف إطلاق النار في مؤتمر عبر الفيديو مع وزير خارجية ميانمار وونا ماونج لوين الأسبوع الماضي، وتم قبول طلبه. وأضاف مبعوث آسيان أنه نقل الرسالة نفسها بشكل غير مباشر إلى المجموعات المعارضة للانقلاب العسكري. لكن هذه الخطوة أثارت انتقادات شديدة في ميانمار، حيث يتهم الناس الآسيان بعدم بذل جهد يذكر في الأشهر الأخيرة لحمايتهم من الإجراءات الصارمة العسكرية الوحشية. ونشر أحد المستخدمين رداً على تقرير إخباري على موقع صوت أميركا البورمي على الإنترنت: "لم تحمنا الآسيان عندما قتل المجلس العسكري المدنيين، لكن المدنيين الآن يقاومون المجلس العسكري وتريد آسيان حمايته". وتشهد ميانمار حالة من الاضطراب منذ أن قام الجيش في البلاد بانقلاب في الأول من فبراير، وأطاح بالحكومة المدنية المنتخبة واعتقل قادتها، بمن فيهم مستشارة الدولة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أون سان سو تشي. وقُتل أكثر من ألف شخص حتى الآن في حملة من الإجراءات الصارمة التي تخذها الجيش ضد الاحتجاجات، وفقاً لمنظمة مساعدة السجناء السياسيين المحلية غير الحكومية، وتشكلت في كثير من المناطق في ميانمار حركات مقاومة مسلحة. من ناحية أخرى، تدرس ميانمار تخفيف القيود المفروضة على الحركة في بعض البلدات، في ظل تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع وتيرة التطعيم. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن خين خين جي -مدير قسم الأمراض المعدية الناشئة بوزارة الصحة- قال لشبكة إم آر تي في: إن الحكومة ربما تخفف أوامر البقاء في المنزل في نحو 119 بلدة تخضع للإغلاق الجزئي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وكانت ميانمار قد سجلت 2829 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الأحد، فيما تعد أدنى حصيلة إصابات يومية يتم تسجيلها منذ نحو أسبوعين. وقد قامت الحكومة بتوزيع 7.53 ملايين جرعة من اللقاحات ضد فيروس كورونا حتى الرابع من سبتمبر الجاري، وحصل 2.7 مليون شخص على جرعتي اللقاح. ويبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في ميانمار 415 ألفاً و416 حالة، والوفيات 15 ألفاً و891 حالة.