مع إشراقة صباح 31 أغسطس تجد كل الشعب السعودي يحتفي بهذا التاريخ ويعبر عن مشاعره التي يكنها لهذا القائد الشاب والذي رسم حاضر ومستقبل وطنه.. كل الأرقام والتواريخ قد تتشابه وتتكرّر ولكن هناك تواريخ موشومة في جدران الذاكرة وفي ثنايا القلب وأخرى محفورة في صفحات التاريخ المجيد للأوطان والشعوب وهناك تاريخ استثنائي يجمع كل ذلك كما هو في 31 أغسطس وذكرى ميلاد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-. مع إشراقة صباح 31 أغسطس تجد كل الشعب السعودي يحتفي بهذا التاريخ ويعبر عن مشاعره التي يكنها لهذا القائد الشاب والذي رسم حاضر ومستقبل وطنه ووضع رؤيته الموسومة برؤية المملكة 2030 وحققها قبل أوانها وكأنه سابق بها الزمن واختصر السنوات وتقافزت الأرقام والإنجازات وتصدر موقع المملكة مقاييس الإحصاءات على مستوى العالم وإنجازاته التي حققها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية الدفاعية والاجتماعية تجيب على انبهار العالم من عظيم المحبة والولاء الذي يكنّه الشعب السعودي لهذا الأمير الشاب وخاصة فئة الشباب منهم! المملكة التي يتجاوز أكثر من ثلاثة أرباع شعبها 76 في المئة تقريباً من الشباب مثّل لهم تولي ولي العهد الأمير الشاب وحزمة القرارات الملكية بتعيين وزير الداخلية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ونواب المناطق من الأمراء الشباب اعتباراً ومؤشراً محفزاً فنحن ومعنا ملايين من الشباب ننظر لمستقبل المملكة من خلال رؤية شابة متوثبة طموحة ماضية بعزم وقوة لتأسيس الدولة السعودية الرابعة التي تجمع بين ثوابت المملكة وتطلعاتها ورؤاها المستقبلية بما يتناغم مع برنامج التحول والرؤية وليس مسايرة للعصر والزمان بل تسبقه هناك وتتقدم بكل ما تملك من قدرات وإمكانيات تؤهلها فعلاً على كثير من الدول المتقدمة. لا أنسى وعلى إثر تلبيتي لدعوة المؤتمر السنوي والعشاء الرسمي الذي يقيمه معهد الشرق الأوسط بواشنطن 2017م ما حدث وما دار من نقاشات على هامش المؤتمر وبرنامج الزيارة مع عدد من المستشارين والخبراء وأعضاء من الكونغرس والباحثين السياسيين الأميركيين في موضوعات ومحاور عدّة حول العلاقات الخليجية الأميركية وملفات المنطقة ذات العلاقة ليس بدءاً من ملف سورية واليمن ولا انتهاءً بملف إيران والتنظيمات الإرهابية بوجه عام في كفّة وبين السعودية الجديدة أو قائد مملكة المستقبل -كما قد وصفها البعض- بصورة خاصة أو بكفة أخرى والإجابة عن السؤال الكبير: ماذا يحدث في السعودية؟! ولم يكن غريباً أن تطيش كفّة ميزان النقاش والحديث حول السعودية وأن يكون مدار النقاش والحديث حول الأمير محمد بن سلمان بصورة غير مسبوقة من الاهتمام والشغف الأميركي بهذا المدى الأمر الذي يجعل من عرف الأميركيين ويدرك أبعاد تفكيرهم ورؤيتهم وقياسهم للأمور يُثمّن قيمة حدث استفتاء قرّاء مجلة "التايم" الأميركية عن الشخصية العالمية الأكثر تأثيراً في 2017، حينما اكتسح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاستفتاء متفوقاً على الرئيس الأميركي ترمب والرئيس الروسي بوتين وذلك ضمن قائمة تضم 33 شخصية منهم زعماء دول ومشاهير وشخصيات سياسية من بلدان عدة. وفي توصيف تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الأخير وما كتبته 2017م، إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "يعيد هندسة المملكة"، مشيرة إلى أن رؤية 2030 التي يعد مهندسها تحمل الكثير من الإصلاحات الكبيرة والمهمة على جميع الأصعدة من حيث إن الأمير محمد بن سلمان يقود المملكة إلى مستقبل أكثر انفتاحًا وقوة بعيدًا عن النفط، ويضخ الحياة في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وهي إصلاحات يثني عليها العالم أجمع. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الهندسة الاجتماعية هي عمل صعب جدًا، وليس سهلاً، وفشلت فيه عدة دول، إلا أن الأمر يختلف في السعودية، فالمجتمع مؤيد بشكل كبير للإصلاحات الجديدة وطريقة عمل ولي العهد، ويتضح كل ذلك من ردة فعل المجتمع "المتفائلة" و"الإدارة السعودية بدأت في مبادرات رفيعة المستوى وتعزيز ثقافة المعرفة والابتكار، وعلى سبيل المثال مدينة "نيوم"، وهي مدينة المستقبل والذكاء الصناعي، واجتماعيًا المملكة تقود المجتمع إلى تسامح أكبر وإسلام معتدل والتعايش إلى جانب الجهود المبذولة في مجال الصناعة والاستثمار والسياحة. وإن السعوديين اليوم أكثر فخرًا ببلادهم واعتزازًا، وجادون في بناء بلادهم بأنفسهم، وهذا يتضح من خلال توجههم بشكل كبير تجاه الوظائف في القطاع الخاص، واكتسابهم مهارات كبيرة ولغات مختلفة، وأيضًا تأييدهم لكل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وشعورهم بالرضا عن بلدهم، وما يؤكد ذلك أنه عند الحديث مع المواطنين السعوديين حول رؤية 2030 يرددون "سوف ندهش العالم"! فقوّة مهندس مملكة المستقبل داخلياً وخارجياً في آنٍ واحد الأمير الشاب محمد بن سلمان أنّ الكاريزما التي يتصف بها جمعت بين الذكاء والحنكة والحزم وقوة العزم والتي أثبت فيها أنه قائد ورجل المهمات الصعبة وأنه جاء في وقت عصيب على كل المنطقة في ظل تبدّل المحاور والتحالفات ومحاولات إعادة رسم الخرائط وعلّقت أنظار العالم بالرياض!