كي أستطيع معالجة أزمات الحياة من خيبات أمل متكررة ونكران للجميل من خلال ما تعلمته وجربته على الصعيد الشخصي فلسفة خفض سقف التوقعات.. كي أكون في سلام ذاتي للتعامل مع منغصات الحياة. ليتني نضجت في عمر مبكر لاغتنام فرصة وجود نعمة أمي -حفظها الله وأطال في عمرها على طاعته- وأكسب برها ورضاها واستمتع بحلاوة الأيام معاها وأقضي أغلب وقتي بجوارها ملازمة لها كظلها وأتعلم من طيبتها وطريقة تفكريها وحلها للأمور المعقدة من خلال مشورتها الحكيمة وعقلها المدبر. ليتني نضجت في عمر مبكر كي أنهل من خبرات وعلوم والدي المتراكمة -حفظه الله وأطال في عمره على طاعته- وأتعلم من صفاته النبيلة فهو قدوة يحتذى بها على كافة الأصعدة، وعطاؤه ودعمه وتشجعيه غير المحدود في مختلف جوانب الحياة، وأكسب بره ورضاه. ماذا لو نضج المحبون في عمر مبكر هل ستصبح حياتهم وردية؟! كيف لو كان للمحبين قلب أم يحس بك قبل أن تشعر، وإحساس أخ عضيد تأنس به روحك، يسندك دائما وتنسى همومك بمجرد رؤيته، ومشاعر أخوات أحاديثهن شوق وسعادة دائمة، ووقفاتهن بجانبك دائما، هي سر من أسرار سعادتك.. ومسؤولية زوج صادق حنون مسؤول، يتشاركون مشاعر دافئة بجو أسري متلائم فكريا ويجنون ثمرة الزواج بتربية أبنائهم ليكونوا مصدر الفخر والاعتزاز لهم ويبنون الأحلام معا باحترام ورقي في أسلوب التعامل ليكون أبناؤهم رواد المستقبل وفخرا لبلادهم وللعالم.. ستكون حياة مثالية لا تحتاج سوى القليل من التنازلات، فتأكد أنك لما تزرع السعادة في قلب إنسان سيأتي يوم من يزرعها في قلبك..