الانضباط مطلوب في جميع مناحي الحياة حتى تسير الأمور وفق الإطار العام لكل مرفق عسكري أو مدني، لتصل الخطط المرسومة إلى هدفها المرسوم لها، ولجنة الانضباط الرياضي التي تتبع للاتحاد السعودي لكرة القدم مثلها مثل أي لجنة تحت منظور ورعاية وزارة الرياضة، لكن إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده، فهذه اللجنة مطلوب منها تطبيق الانضباط، لكن بهذه الطريقة وهذا الأسلوب قد تفقد هذه اللجنة مصداقيتها، ويسهل ارتكاب الأخطاء، طالما أن هذه اللجنة بأسلوبها تصيد الأخطاء الصغيرة والتي لا ترقى إلى الكبيرة التي فعلاً تحتاج إلى تطبيق العقوبة وبالتالي تطبيق الغرامات. دخول رئيس النادي إلى غرفة الملابس قبل طاقم التحكيم ورجال الأمن، لا ضير في ذلك فهذا رئيس النادي، لن يحتك بلاعبي الخصم سواء بكلام أو سلوك، وإذا حصل هذا تطبق بحقه العقوبة المتمثلة بالغرامة، أو مثلاً رمي قارورة مياه واحدة على اللاعبين الاحتياط في الدكة، والتي قد تسقط على الأرض بعيدة عنهم، لا تستحق غرامة عشرة آلاف ريال مثلاً على جمهور من رمى هذه القارورة، هناك مسلك آخر وطريقة أخرى، مثلاً توجيه إنذار لرئيس نادي هذا الجمهور، والأمثلة كثيرة، هذا الانضباط تعدى حتى الانضباط العسكري الذي يطبق على كل كبيرة وصغيرة في الميدان أو في الأماكن. أيضاً لا يسمح للجمهور في الحضور إلا بنسبة أقل من المسموح بها، أما الغرامات المالية فلن تردع النادي سواء كان رئيسه أو لاعبه أو جمهوره، لأنه يسهل دفعها، ثم إنه يجب أن تدرس هذه الغرامات، ويكون لها أنظمة وقوانين تطبق بحق من يستحق العقوبة يرجع إليها وقت الحاجة، وأن لا يكون هناك تفاوت في الغرامة والموقف الواحد، أما أن تترك سائبة ويكثر فيها الاجتهادات فهذا لن يجدي. خاتمة شعرية: تونس بها الدنيا قبل تنتهي دنياك على ويش نفسك كل يوم تزعلها ترى منتب مكلوف بهذا ولا هاذاك * رياضي سابق، وعضو هيئة الصحفيين السعوديين