بلا شك أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب واحد من أهم القرارات التي رفعت من القيمة الفنية لدورينا، ومع ذلك فإن التجربة ما زال فيها بالإمكان أفضل مما شاهدناه في المواسم الماضية. دورينا كإثارة وصل ذروته مع هكذا قرار، ولكن على المستوى الفني تحديدًا كنت دائماً ميالاً له لأنه بالإمكان مشاهدة مستوى أفضل من الآن، وواحد من أهم الأسباب برأيي أن كثيراً من أنديتنا لا توفق في خياراتها الأجنبية، بالتالي يتذبذب مستواها وتظل تعاني من نواقصها تلك، وتعاني من نوعية الأجانب فبعضهم تكملة عدد لا أكثر. هذا الموسم هو الموسم الرابع للتجربة، ويفترض فيه أن التجربة صارت أكثر نضجاً، ونوعية خيارات الأندية للاعبيها الأجانب تحسنت، وبالتالي سنشاهد موسماً أفضل على الصعيد الفني مقارنة بالمواسم السابقة، طبعاً ليس هناك نجاح تام في هذا الجانب وهذا أمر مستحيل، ولكن المهم أن الكل تحسن ولو بشكل نسبي، وبذلك يعتبر دورينا أخذ خطوة للأمام على مستوى جودة لاعبيه الأجانب. وبالنسبة لي هذا أفضل سوق تعاقدات لأنديتنا كنوعية لاعبين، فمعظم الأندية نجحت في تدعيم صفوفها بأسماء مؤثرة، أسماء كماثيوس بيريرا، وأندرسون تاليسكا، وإيغور كورنادو، وباولينهو، وروبين كوايسون، هي خيارات نخبوية فنياً على مستوى المنطقة أو حتى القارة، ونجوم لهم وزنهم، من سبق ذكرهم وغيرهم من النجوم الموجودين مع الأندية مسبقاً أعتقد لم يحظى دورينا بنوعيتهم مجتمعين في فترة واحدة. السطر الأخير: يكفي كنموذج لهذه الفكرة أن تأخذ خيارات الأندية الصاعدة حديثًا للدوري، نادي الفيحاء مثلاً، قام بتعاقدين كبيرين مع الدوليين اليونانيين بابادوبولوس وتاكتسيديس، الثنائي أصحاب تجارب كبيرة في الكالتشيو والبوندسليغا، بلا شك تجربة زيادة عدد الأجانب تعيش أفضل أيامها حالياً بهذه الخيارات النوعية.