بلا شك أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب واحد من أهم القرارات التي رفعت من القيمة الفنية لدورينا، ومع ذلك فإن التجربة مازال بالإمكان فيها أفضل مما شاهدنا الموسمين الماضيين. دورينا كإثارة وصلت ذروته مع هكذا قرار، ولكن على المستوى الفني تحديدًا كنت دائما ميال لأنه بالإمكان أفضل مما نشاهد وواحد من أهم الأسباب برأيي أن كثيرا من أنديتنا لا توفق في خياراتها الأجنبية، بالتالي يتذبذب مستواها وتظل تعاني من نواقصها تلك، وأجانب بعضهم تكملة عدد لا أكثر. هذا الموسم هو الموسم الرابع للتجربة، ويفترض فيه أن التجربة صارت أكثر نضجا، ونوعية خيارات الأندية للاعبيها الأجانب تحسنت، وبالتالي سنشاهد موسما أفضل على الصعيد الفني مقارنة بالمواسم السابقة، طبعا ليس هناك نجاح تام في هذا الجانب، وهذا أمر مستحيل ولكن المهم أن الكل تحسن ولو بشكل نسبي، وبذلك يعتبر دورينا أخذ خطوة للأمام على مستوى جودة لاعبيه الأجانب. وبالنسبة لي هذا أفضل سوق تعاقدات لأنديتنا كنوعية لاعبين برغم ظروف كثيرة صعبة، منها ضيق الوقت، لكن الأندية نجحت في تدعيم صفوفها بأسماء مؤثرة، من داخل الدوري صفقات الجبلي وهايلند وتشافيز للباطن رائعة، وبنفس السيناريو لأبها فصفقتا ستراندبير، غوغودوين، ومن خارج الدوري أسماء لها وزنها كبانيغا، مارتينيز، هنريكي، فييتو، وغيرهم من أسماء أعتقد لم يحظ دورينا بنوعيتها مجتمعين في فترة واحدة. السطر الأخير: يكفي كنموذج لهذه الفكرة أن تأخذ الصاعد حديثًا للدوري نادي العين، باستوس لاتسيو، خوانبي ملقا، سفير تايدر، نجوم كل واحد منهم بمفرده يرفع جودة فريق، فما بالك بهم جميعا مع نادٍ صاعد للتو، بلا شك تجربة زيادة عدد الأجانب تعيش أفضل أيامها حاليا بهذه الخيارات النوعية.