ذكرت هيئة الحماية المدنية في هايتي اليوم الأحد أن عدد قتلى الزلزال العنيف الذي ضرب البلد الكاريبي يوم 14 أغسطس آب ارتفع إلى 2207 أفراد في حين لا يزال 344 في عداد المفقودين. وقالت الهيئة على تويتر إن نحو 12268 فردا أصيبوا في الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة ودمر زهاء 53 ألف منزل وألحق أضرارا بأكثر من 77 ألف منزل آخر. الجميع يبكون تجمعت عائلات الضحايا في قرى جنوب غرب هايتي لإقامة قداس ودفن موتاهم بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب المنطقة، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 2200 شخص وتدمير عشرات الآلاف من المباني. وزاد انهيار الكنائس في بعض البلدات والقرى الأكثر تضررا في الدولة الكاريبية الفقيرة من محنة السكان الذين صاروا بلا مأوى. في كنيسة سان جوزيف دي سيمون الواقعة على مشارف مدينة لي كاي، بجنوب غرب هايتي والتي تحملت وطأة الزلزال، تجمع حوالي 200 مواطن في وقت مبكر لحضور أول قداس اليوم الأحد منذ الكارثة. وقال القس مارك أوريل سايل "كان الجميع يبكون اليوم على أحبائهم الذين فقدوهم... والجميع متوترون لأن الأرض ما زالت تهتز"، في إشارة إلى توابع شبه يومية هزت أعصاب الناس على مدى الأسبوع الماضي. وضرب الزلزال هايتي في فترة شهدت اضطرابات سياسية شديدة أعقبت اغتيال الرئيس جوفينيل مويس الشهر الماضي. وأثارت المزاعم الواردة في تقرير صادر عن جماعة محلية لحقوق الإنسان حالة من التوتر مطلع هذا الأسبوع. وزعم تقرير الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان حول مقتل مويس أن رئيس الوزراء الجديد أرييل هنري تحدث ليلة الاغتيال عبر الهاتف مع أحد المشتبه بهم الرئيسيين، وهو جوزيف فيليكس باديو. وكتب جان جونيور جوزيف، وهو مساعد مقرب من هنري، على تويتر بعد ظهر أمس السبت أن رئيس الوزراء أخبره أنه "لم يتحدث أبدا" مع باديو، المسؤول الهايتي السابق. حزن في قرية مارسلين، تجمع عشرات المشيعين أمام مدرسة دينية طالها التدمير، من أجل تشييع جثامين أربعة أفراد من عائلة واحدة لقوا حتفهم في الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة. وبكى الرجال والنساء أمام النعوش الأربعة، ثلاثة منها توابيت صغيرة لأطفال وواحد أكبر للجدة ماري روز موران البالغة من العمر 90 عاما. وقال ابنها إدوارد مورين "أشعر بالذهول وأنا أنظر إلى هذه التوابيت". أودى زلزال السبت قبل الماضي بحياة ما لا يقل عن 2207 أشخاص. وقالت السلطات إن 344 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، في حين بلغ عدد المصابين 12268. وجاءت هذه الكارثة بعد مرور ما يزيد على عشر سنوات على زلزال مدمر وقع في عام 2010 وأودى بحياة عشرات الألوف من الأشخاص. وعرقلت السيول والأضرار التي لحقت بالطرق الجهود المبذولة للحد من آثار الزلزال، مما زاد التوتر في بعض المناطق الأكثر تضررا. وزاد الغضب من التأخير في تقديم المساعدات خلال الأيام الماضية إذ نهب السكان شاحنات الإغاثة في عدة بلدات في الجنوب، مما أثار مخاوف بشأن الأمن في البلاد.