كشف مركز المصالحة النموذجي عن إصدار أكثر من خمسة وستين ألف وثيقة صلح ومعالجة أكثر من 30 ألف تذكرة استفسارات وردت لمركز المصالحة النموذجي. ويهدف مركز المصالحة النموذجي والذي يعتبر أحد مبادرات برنامج التحول الوطني التي أطلقتها وزارة العدل ضمن نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. إلى تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، والحد من تدفق القضايا على المحاكم، كما يهدف إلى الإسهام في نشر ثقافة الصلح في المجتمع بشكل واسع وبطرق مبتكرة. وتتوزع مسارات الصلح على أربعة مسارات تشمل: الأحوال الشخصية، التجاري، الجزائي، الحقوقي والمروري، حيث تعد محاضر الصلح الصادرة من المركز سندات تنفيذية. ويأتي مركز المصالحة النموذجي ضمن عدة خطوات تطويرية اتخذتها وزارة العدل منها منصة تراضي الإلكترونية والتي تسهم في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، إضافة إلى منح كل طرف مساحة للتعبير عن وجهة نظره وعدم تقيّده بموعد الجلسة. بهدف حل النزاعات بالتراضي وتعزيز قيم العدالة والشفافية وتقريب وجهات النظر وحل النزاعات بين الأطراف دون الحاجة لتلاقي أطراف النزاعات بالمحاكم. ولتكون المصالحة والوساطة الخيار الأفضل لحل النزاعات بحيث تتم عملية المصالحة إلكترونيا عبر المصلحين والمصلحات المؤهلين بحسب نوع النزاع والذي بلغ عددهم أكثر من 512 مصلحًا ومصلحة في التخصصات الشرعية والقانونية. وساهمت منصة تراضي الإلكترونية في اتمتة أكثر من 40 إجراء واستقبلت أكثر من 30 ألف طلب وخدمة أكثر من 640 ألف مستفيد منذ إطلاق المنصة وساهمت في حل النزاعات وديا خارج المحاكم وتسريع إنهاء النزاعات باختصار المدة الزمنية وحفظ الروابط الاجتماعية والعلاقات الاقتصادية في حالات النزاع. وتعتبر الوثائق الصادرة عبر المنصة سندا تنفيذيا يلزم الطرفان بتنفيذه وفي حال الاخلال بشروطها يمكن الرفع بها إلكترونيا عبر قضاء التنفيذ. وبلغ عدد المستفيدين من "تراضي" أكثر من 300 ألف مستفيد، إضافة إلى استقبالها 150 ألف طلب، فيما بلغ عدد الوثائق الصادرة من مركز المصالحة في وزارة العدل، أكثر من 53 ألف وثيقة، وبلغ عدد المصلحين 350 مصلحًا ومصلح.