أنهى منتخبنا الأولمبي مشواره في أولمبياد طوكيو 2020، وصال الأخضر وجال وأبدع، وأخرج لاعبوه كل مهارتهم الفنية، وأضاعوا العديد من الفرص السهلة التي كان يمكن من خلالها مضاعفة النتيجة والخروج بفوز كبير أمام أقوى منتخب في العالم وزعيم أوروبا، والذي يعتبر نداً قوياً لجميع المنتخبات -المكائن الألمانية-، فعلى لاعبي المنتخب الانتباه للإعلام المخادع الذي يصور لهم تدني المستوى بضعف الخطوط، وأصبح المدرب الوطني سعد الشهري حسب آرائهم -الضعيفة فنياً في وجه نظري- فاشلاً، واختياره للاعبين عشوائياً، ويفتقر رسم الأدوار لخطة اللعب، ويأتي التناقض سريعاً بلسانهم أن نحمد الله على هذه التجربة، والتي كشفت لنا مواهب ونجوماً واعدة للمنتخب الأول مستقبلاً. عزيزي الإعلامي -بالقوة- لم نفهم أين الخلل، في المدرب أم اللاعبين أم فيكم كمحللين محليين رسميين على شاشاتنا؟! والحقيقة التي نصدح بها كإعلام حر نزيه، ونقولها بكل أمانة للمدرب الوطني سعد الشهري ونجومه في المنتخب: أنتم الأفضل في المستوى والتنظيم، ونؤكد أنه من حق الجماهير الدفاع عن أنديتهم وخصوصاً جمهور الهلال. طرح الموضوعات التي لا تخدم المصلحة العامة في الإثارة والجدل، والتي في معظمها تتسبب في إثارة البلبلة، من سخرية الأقلام الملونة التي لن تنقص من قدر الزعيم، ولن تهز ثقة جماهير المملكة الواعية، فلا ينطلي على عقولهم أن الهلال يتحكم بالمنتخب وفي إدارة المنتخب والجهاز الفني، وأن الجماهير الزرقاء قد تحصنت تماماً ضد تلك النوعية من الكتابات التي لا تقدم ولا تؤخر. ولها -أي جماهير الهلال المليونية- تجارب سابقة مع سخرية الأقلام الملونة، والتي تؤكد مع زيادتها واتساع رقعتها أن الزعيم يسير في الطريق الصحيح، ويبقى دور الصحافة كبيراً في هذه المرحلة، ومن كان يظن أن قلمه يبحث عن الإثارة والحجارة بين أقدام الجمهور، ويشجعه ليقذفها في الملعب، فإنه صغير مهما كبر، لأن الرياضة والصحافة والرسالة بريئة منه ومن أفكاره، وأن وجوده هنا أكبر خطأ يرتكب في حق الرياضة. سعد الشهري