على الرغم من الاستعدادات غير المثالية التي أثقلها فيروس كورونا، يبقى المنتخب الأميركي لكرة السلة حامل الميدالية الذهبية 15 مرة المرشح الأبرز لتكرار الإنجاز في أولمبياد طوكيو، بقيادة نجومه أمثال كيفن دوارنت وداميان ليلارد، حيث يفتتح حملة الدفاع عن لقبه اليوم في مباراة ثأرية ضد فرنسا التي أخرجته من الدور ربع النهائي لكأس العالم الأخيرة، بعد هزيمتين وانتصارين في مباريات ودية، لم يقدم الفريق الحلم "دريم تيم" لمحات عن الهيمنة التي يتوقعها الجميع تقريبًا في طوكيو من حامل اللقب في آخر ثلاث دورات أولمبية. فإضافة إلى الأداء المتواضع في لاس فيغاس حيث أقام معسكره التدريبي قبل وصوله إلى طوكيو الثلاثاء، وقف فيروس كورونا في وجه المنتخب، تلقى بداية ضربة بخسارة جهود برادلي بيل ثاني أفضل لاعب جناح في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين الموسم الماضي، بسبب البروتوكولات المتعلقة بالجائحة، من دون معرفة ما إذا أصيب بالفيروس أو كان على احتكاك بأحد الأشخاص، فيما وُضع جيرامي غرانت وزاك لافين تحت قيود الإجراءات الصارمة للفيروس قبل أن يخرجا من المأزق بسلام، إلا أن الأخير لم يسافر مع الفريق والتحق به الخميس، كما اضطر كيفن لوف لإعلان عدم مشاركته بسبب عدم تعافيه من إصابة في ربلة الساق، ما دفع مدرب المنتخب الفذ غريغ بوبوفيتش لاستبدال الأخير وبيل بالجناح كيلدون جونسون ولاعب الارتكاز جافايل ماكغي، قد يضطر بوبوفيتش إلى القيام بمناوبة بين ثمانية وتسعة لاعبين فقط في المباراة الأولى، إذ يلتحق الثلاثي ديفن بوكر (فينيكس صنز)، جرو هوليداي وكريس ميدلتون (ميلووكي باكس) السبت بالمنتخب بعد أن خاضوا غمار نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، ولكن حتى مع غياب أبرز النجوم أمثال ليبرون جيمس، ستيفن كوري، جيمس هاردن وغيرهم، تبقى القوة الهجومية للمنتخب الأميركي قادرة على زعزعة أي دفاعات بوجود ليلارد، جايسون تايتوم ودورانت المتوج في لندن 2012 وريو 2016 بالذهبية، والذي لم يكن ظهوره متوقعًا في الألعاب، لكنه قدم أداء هائلاً في نصف نهائي المنطقة الشرقية مع بروكلين نتس أمام باكس بعد عامين من إصابة قوية في وتر أخيل. وقال بوبوفيتش الباحث عن لقب أول مع المنتخب "لو قال لا، لكنت توسلت إليه، كنت سأبكي، كنت سأفعل كل ما بوسعي لجعله يغير رأيه". سلوفينا دونتشيتش وإسبانيا تتربصان ويعتبر المنتخب الأرجنتيني الوحيد إلى جانب يوغوسلافيا (1980) والاتحاد السوفياتي (1972 و1988) الذي نجح في كسر هيمنة الولاياتالمتحدة المتوجة بجميع النسخ الأخرى منذ العام 1936، إلا أن سلوفينيا ستكون مرشحة قوية بقيادة نجمها الشاب لوكا دونتشيتش (22 عامًا) لاعب دالاس مافركيس الأميركي لتكرار إنجازها القاري، كما ستكون إسبانيا بطلة العالم عام 2019 وحاملة برونزية 2016 المرشحة الأبرز لخطف اللقب من الولاياتالمتحدة، إذ إنها ما زالت تبحث عن لقب أولمبي بعد أن حلت وصيفة ثلاث مرات (1984، 2008، 2012) خلف الولاياتالمتحدة بالذات. واحتكر المنتخبان الأميركي (2010 و2014) والإسباني (2006 و2019) آخر أربعة ألقاب من كأس العالم، وسيأمل منتخب "لا روخا" الإفادة هذه المرة من وجود تشكيلة أقل مدججة بالنجوم لتحقيق ثأره، وتضم تشكيلة إسبانيا أسماء قوية أمثال المخضرم باو غاسول وأخيه مارك المحترف مع لوس أنجليس ليكرز، وريكي روبيو (مينيسوتا تمبروولفز) الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم الأخيرة، وسيرخيو يول وغيرهم، ويتأهل متصدرا كل من المجموعات الثلاث وأفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث إلى الدور ربع النهائي.