تظاهر الآلاف من أهالي إيذه بمحافظة الأحواز، الثلاثاء، مرددين شعار "الموت للديكتاتور، الموت لخامنئي". وهاجمت قوة الشرطة القمعية المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم، غير أن ذلك زاد من غضب الشعب، متصدين لهم وهتفوا "عشائر بختياري والعرب، متحدون متحدون" و"ليقتل خامنئي ولا تنفعه الدبابة والمدفع". وحاولت الشرطة والوحدات الخاصة قمع التظاهرات بإلقاء الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وإطلاق النار على المواطنين لتفريق المتظاهرين، لكن الشباب تصدوا لهم وهتفوا "لا تخافوا نحن معاً جميعاً". وقاوموهم بإلقاء الحجارة وعملية الكر والفر وإضرام النار في آليات القوات القمعية، واستشهد وجرح مجموعة من الشباب جراء التعامل الوحشي لقوات النظام الإرهابي. في الوقت نفسه، نزل أهالي الأحواز (منطقتي عسكر آباد وسيد كريم) ودارخوين ومناطق كوت الشيخ والجديدة وحي مولوي وحي فيصلية في خرمشهر وسوسنكرد إلى الشوارع، على الرغم من الاعتقالات واسعة النطاق والقمع الوحشي. وكانت أحياء مختلفة من الأحواز مسرح مواجهات وعمليات كر وفر بين الشباب والقوى القمعية. وفي سوسنكرد هتف الشباب "نعلم أنك تقتلنا بالرصاص والبنادق، لكننا نريد أن نموت ونستشهد من أجل الحرية". وفي بهبهان، أغلق الشباب مدخل ومخرج جسر مارون. وامتدت حالة الغليان الشعبي إلى طهران وكرج، وهتف حشد كبير من المواطنين في مترو صادقية بطهران، بقيادة نساء وفتيات شجاعات "الموت للديكتاتور" و"ليسقط مبدأ ولاية الفقيه". في الوقت نفسه، ردد عدد من الشبان في محطة مترو كلشهر في كرج هتافات مناوئة للنظام و الحرس الثوري. ولجأ النظام الإرهابي إلى قطع الإنترنت في إيذه والأهواز وشوشتر وسوسنكرد وماهشهر لمنع انتشار الاحتجاجات والرقابة على الأخبار، كما أشارت التقارير إلى اعتقال عشرات الشبان في مدينة رامشير والقرى المحيطة بها. وحيت السيدة مريم رجوي شباب إيذه الذين وقفوا بوجه قوات الحرس في الليلة السادسة من انتفاضة الأحواز، وحيّت أهالي طهران الذين هتفوا "ليسقط مبدأ ولاية الفقيه"، قائلة: إن المواطنين في عموم إيران ينتفضون لدعم الأحواز.