تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالترجمة الفورية لخطبة الجمعة من المسجد الحرام لغير الناطقين باللغة العربية سواءً داخل الحرم أو في جميع أنحاء العالم بعدة لغات عبر عدة موجات إذاعية، للتيسير على قاصدي و قاصدات المسجد الحرام من الاستفادة وسماعها بلغتهم، إضافة إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة يوم عرفة الذي يعد إضافة نوعية في سبيل نشر رسالة الدين الإسلامي الحنيف ومنهج الوسطية والاعتدال حيث بدأت ترجمة خطبة عرفة منذ العام 1439 ه. وأوضح مدير إدارة الغات والترجمة المهندس مشاري المسعودي أنه يمكّن الاستفادة من مشاهدة خطبة الجمعة والبث اليومي للصلوات عبر البث المباشر وبأكثر من لغة عالمية ومعرفة مناسك وآداب الزيارة بشكل مبسط ومختصر عبر تطبيق الحرمين والذي يحقق استراتيجية الرئاسة في تسخير التقنية الحديثة لخدمة الحرمين الشريفين والقاصدين من الحجاج والعمار. وبين أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطب الحرمين وترجمة خطبة عرفة يسهم وبشكل أساسي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مثل تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجاج والمعتمرين وإثراء التجربة الدينية والثقافية لهم، كما يسهم في إنجاح برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يعنى بإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة على أكمل وجه والعمل على إثراء تجربتهم من خلال تهيئة الحرمين الشريفين وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم. وأكد أن المشروع يحظى بعناية بالغة وبتنسيق دائم ومستمر على مدار الأعوام السابقة، حيث يقوم بالترجمة إلى عدد من اللغات منها (الإنجليزية، والفرنسية، والإندونيسية، والأوردو، والفارسية، والصينية ، والتركية ، والبنغالية، والهاوسا ، والملاوية). يذكر أن إدارة اللغات والترجمة بالمسجد الحرام تتولى اتباع مسلك الترجمة المنظورة لخطبة عرفات التي تتم بطريقة تسليم نص الخطبة والقيام بالترجمة وتجهيز النص المترجم وفقاً للشروط العلمية في فهم اللغة المصدر "العربية" وضوابط النشر المتبعة في اللغة الهدف "المترجم إليها"، وإذاعتها عبر الوسائل التقنية المخصصة لمشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية للخطب بالتزامن مع إلقاء الخطبة فوريًا، وفق الضوابط المحددة.