واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات امس في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن مستقبل المعروض في السوق، وقبل صدور تقرير الإنتاج الشهري ل"أوبك". وأكدت مصادر لوكالة "رويترز" يوم الأربعاء انتهاء الخلاف لدول أوبك مع الإمارات بشأن مستويات الإنتاج. وذكرت مؤسِّسة "فاندا إنسيتس "فاندانا هاري" أن الغموض بشأن توصل "أوبك+" إلى اتفاق لا يزال مستمرًا، مشيرة إلى أن متغير "دلتا" جعل الأسواق أكثر عرضة للتقلبات، بحسب وكالة "بلومبرج". وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم سبتمبر بنحو 1.5% إلى 73.62 دولار للبرميل، كما انخفصت عقود خام "نايمكس" الأمريكي تسليم أغسطس 1.7% عند 71.84 دولار للبرميل. وأدى التقدم الذي تم إحرازه بين عشية وضحاها، في إيجاد حل وسط للخلاف بين رؤساء أوبك+ والامارات فيما يتعلق بحصص إنتاج النفط لشهر أغسطس وما بعده، إلى تهدئة مخاوف تحالف أوبك+، وهو تحالف من 23 دولة من منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، بقيادة المملكة، والدول من خارجها بقيادة روسيا، المتمسكين بسياسة الإنتاج السائدة في يوليو، مع زيادة معتمدة للأشهر المقبلة، لتجنب شح العرض الذي كان متوقع. وكان الجمود قد ظهر بسبب رغبة الإمارات في تغيير خط الأساس لإنتاجها ضمن اتفاقية أوبك+ المعتمدة لشهر أبريل 2020 من 3.16 مليون برميل في اليوم، إلى خط الأساس الجديد عند 3.84 مليون برميل في اليوم. وسيستغرق الانتهاء من الصفقة بعض الوقت، لكن يبدو أنه سيسمح للإمارات بإنتاج المزيد من الإنتاج العام المقبل. ويبدو أن أوبك + سيكون لديها قريبا خطة لزيادة الإنتاج وهذه أنباء مرحب بها لأن الطلب المتزايد أدى إلى زيادة الطلب على النفط، حسبما قال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة اواندا في مذكرة في 15 يوليو. وأشار المحللون إلى أن مفاوضات الإمارات العربية المتحدة ، قد تفتح الباب أمام الأعضاء الآخرين في التحالف ليفعلوا الشيء نفسه، حيث إن الزيادة في قدرة خط الأساس لدولة الإمارات العربية المتحدة تحتاج إلى المصادقة عليها من قبل بقية أعضاء أوبك + قبل الانتهاء منها. في غضون ذلك، عكس تقرير المخزون الأسبوعي من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والذي صدر أواخر 14 يوليو، زيادة غير متوقعة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 9 يوليو، مما زاد من الضغط على المعنويات في السوق على الرغم من السحب الصعودي على ما يبدو لمخزونات النفط الخام. وأشار محللو السوق إلى أن "بيانات إدارة معلومات الطاقة أظهرت ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين نمت مخزونات نواتج التقطير أيضًا. وقد تم تخفيف ذلك إلى حد ما من خلال انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 7.9 مليون برميل". توقع مسح "قلوبال بلاتس" انخفاضًا تجاريًا للنفط الخام بمقدار 4.9 مليون برميل، وتراجع مخزون البنزين بمقدار 1.6 مليون برميل، وقفزًا بمقدار 1.3 مليون برميل في مخزون نواتج التقطير. وذكر المسح بأن "سحب كبير آخر في مخزونات الخام لم يفعل الكثير لتعزيز أسعار النفط حيث ركز التجار على أول ارتفاع في إجمالي مخزونات النفط منذ أوائل يونيو". ينتظر السوق الآن تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط المقرر إصداره في وقت لاحق للحصول على تحديث حول وجهات نظر أوبك في السوق.