حذر نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، من "الأدوات الخبيثة" لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن. وجاء تحذير الفريق محسن خلال اتصال هاتفي بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، ومقرها مدينة سيئون في حضرموت، وبعد يوم واحد على تظاهرة لأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي في المدينة طالبوا فيها بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من سيئون. وبحسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فإن نائب الرئيس "أشاد بدور منتسبي المنطقة في أداء واجباتهم العسكرية وحماية الممتلكات العامة والخاصة وجهود ترسيخ الأمن والاستقرار في ظل استهداف مستمر من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية الانقلابية وأدواتها الخبيثة في إقلاق السكينة العامة". كما حث نائب الرئيس اليمني على مضاعفة الجهود وتوحيد الطاقات والتكاتف لحماية المكتسبات الوطنية وخدمة السكان وأمنهم بمحافظة حضرموت، التي قال إنها تجسد اليوم نموذجاً للدولة وللأمن والمواطنة المتساوية. من جهة ثانية قال سكان بمدينة عدن في جنوب اليمن السبت، إن ساعات انقطاع الكهرباء بالمدينة الساحلية الواقعة بجنوب اليمن تضاعفت منذ أيام نتيجة انخفاض التوليد في محطات الطاقة مما فاقم حالة الغضب الشعبي في المدينة، التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد. وشهدت أحياء ومناطق عدة في عدن مؤخرا احتجاجات شعبية غاضبة تتخللها إحراق إطارات السيارات وإغلاق الشوارع تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات خصوصا في قطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية. وقال سكان في عدن لرويترز: إن ساعات الانقطاع وصلت إلى خمس ساعات في مقابل ساعتين تصلهم خدمة الكهرباء بدلا عن أربع ساعات انقطاع في الاسبوعين الماضيين. وتقول مؤسسة الكهرباء أن تزايد الانقطاعات يعود إلى خفض محطات الطاقة المشتراة الخاصة إنتاجها بسبب الديون المتراكمة لدى الحكومة. وطالب مدير عام مؤسسة كهرباء عدن سالم الوليدي الحكومة ووزارة الكهرباء بسرعة دفع مستحقات شركات الطاقة المشتراه التي تزود المدينة بالطاقة الكهربائية. وطالب الحكومة والجهات المعنية بالنظر إلى حجم المعاناة التي يعانيها سكان عدن، بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقال لرويترز "قطاع الكهرباء يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ومتراكمة منذ سنوات وزاد معدل أحمال الطاقة الكهربائية في عدن مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الكبيرة حيث أن إجمالي الطاقة التي تحتاجها عدن يصل إلى 570 ميجاوات، بينما تنتج المحطات أقل من 150 ميجاوات يومياً، أي ما يقارب 30 بالمائة فقط من الاحتياج". وأكد أن الصراع السياسي بين الفرقاء، في إشارة إلى الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية والخدمات في عدن خاصة الكهرباء.