سجلت المملكة المتحدة 28,773 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) و37 وفاة خلال الساعات ال 24 الماضية.. في أعلى حصيلة منذ يناير الماضي. وأشارت وزارة الصحة البريطانية في بيان لها اليوم إلى أن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 4,958,868 إصابة، فيما بلغت حصيلة الوفيات 128,268 حالة وفاة. لندن ترفع مزيدا من القيود رغم ارتفاع الإصابات بكورونا وقد أعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء أن الأشخاص الملقحين بالكامل لن يخضعوا بعد الآن لحجر صحي في انكلترا في حال خالطوا مريضا بكوفيد-19، في تخفيف إضافي للقيود رغم توقع ارتفاع كبير للحالات التي لامست مئة ألف إصابة يوميا. اعتبارا من 16 آب/أغسطس لن يعود إلزاميا أن يقضي الراشدون الذين يعتبرون حالات مخالطة وتلقوا جرعتين اللقاح منذ أسبوعين على الأقل، فترة عشرة أيام من العزل بشكل عام كما أوضح وزير الصحة ساجد جاويد أمام النواب. لكن سيكون عليهم أن يخضعوا لفحص الكشف عن كوفيد وان يعزلوا انفسهم اذا جاءت نتيجتهم إيجابية. وتطبق القواعد نفسها على الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما الذين لم يتلقوا بعد اللقاح في بريطانيا. كذلك، لن يتم بعد الآن تجميع الأطفال الذين يرتادون المدرسة، ضمن مجموعات صغيرة، تشمل على سبيل المثال سنة دراسة كاملة والتي أدت حتى الآن إلى إجبار عشرات منهم على عزل أنفسهم فجأة في المنزل عند اكتشاف حالة إيجابية. نتج من هذه القاعدة نسبة تغيب قياسية في المدارس التي أعادت فتح أبوابها في مطلع آذار/مارس بعد فترة إغلاق طويلة في الشتاء حيث لم يحضر الدروس آلاف الأطفال. وهذه الاجراءات الجديدة كشف عنها غداة إعلان رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون عن رفع القيود الصحية التي لا تزال سارية في انكلترا اعتبارا من 19 تموز/يوليو وبينها الالتزام بوضع كمامة في الأماكن العامة المغلقة، في قرار مثير للجدل. وبعدما دعا إلى "المسؤولية الفردية" في مواجهة الفيروس والتركيز على حملة التلقيح، أقر بأن الوباء "لم ينته بعد" وأن الإصابات التي تزايدت بشكل كبير منذ عدة أسابيع يمكن أن تصل الى 50 ألفا في اليوم بحلول 19 تموز/يوليو مقابل أقل من 30 ألفا في الأيام الماضية. من جهته أقر وزير الصحة البريطاني بأن عدد الحالات الإيجابية قد يصل الى مئة ألف في اليوم في وقت لاحق هذا الصيف بسبب انتشار المتحورة دلتا الأكثر عدوى والتي تمثل كل الحالات الجديدة تقريبا. لكن التلقيح الشامل للسكان أدى الى "إضعاف" الرابط بين الإصابات ودخول المستشفى والوفيات كما أضاف. وعمدت اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية التي تحدد جدولها الزمني الخاص في مواجهة الأزمة الصحية الى رفع أبطأ للقيود.