بين همس الحديد وهمس اللون وُلدت مقطوعة فنية موسيقية بين مجسمات لألآت موسيقية ولوحات عملت بكل احترافية ودقة (معرض همس الحديد) والذي أقامته جمعية الثقافة والفنون بجدة في الملتقى الموسيقي الأول في الجمعية والذي افتتحه د. عبدالله دحلان رئيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا. وبجهود كبيرة من أ. محمد آل صبيح وكل من في الجمعية على إخراج هذا الملتقى وهذا المعرض بشكل يليق بالفن والموسيقى حيث مر المعرض بخطوات وتنظيم رائع ليخرج بشكل مختلف والذي حرص فيه أيضاً الفنان منصور المطيري وهو الفنان الذي استطاع أن ينطلق بخمس تجارب فنية لم يسبقه لها أحد أن يجعل تجربته الخامسة وأعماله تحتفظ بالتراث والثقافة الموسيقية التي تميزت بها كل منطقة من المملكة. وذلك بتوظيف الرمزية عن طريق الزخرفة أو أجزاء من الزي السعودي لكل منطقة في مجسماته ولوحاته حملت أعمالاً فريدة من نوعها ولم يسبقه لها أحد استطاع فيها الفنان تطويع الحديد وأن يتناغم ويتفاهم معه. في أعماله لحن النخيل وصوت السواني وهي تتسامى بين كثبان الرمل الصفراء وهمة طويق وأعالي تهامة وعسير ولون البحر وحنين البحارة للموانئ. حرص المطيري في أعماله على أن يحتفظ الحديد بحالته التي يشير فيها كل مجسم أو لوحة إلى حقبة تاريخ كل آلة وكل شخصية رسمها.المعرض ضم أيضاً لوحات من الحديد لأغلب من أعطى للفن والموسيقى من شعراء وموسيقيين وفنانين. معرض يستحق أن يكون لبنة متحف فني حيث لم نر مثل هذه الأعمال في أنحاء العالم. * فنانة وكاتبة تشكيلية