نظّم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بمقره في الرياض، ، ورشة عمل بعنوان: "دور المتطوع في تحقيق رؤية المملكة 2030"، وذلك للإسهام في تطوير العمل التطوعي ليكون عملا مؤسسيا مواكبا لرؤية المملكة 2030 التي نصت على أهمية غرس ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع، كونه أحد مظاهر تقدم الأمم وازدهارها. وتأتي الورشة التي أفتتحها إبراهيم بن زايد العسيري، نائب الأمين العام للمركز، بمشاركة 30 شاباً وفتاة، استمراراً للأهمية الكبيرة التي يوليها المركز لتمكين ومشاركة الشباب واحتواء جهودهم وتنظيمها في العمل التطوعي، باعتباره قيمة إنسانية نبيلة تعزّز ثقافة التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، بالإضافة إلى تعزيز إسهامات مؤسسات العمل التطوعي والمتطوعين في خدمة المجتمع، والمساهمة في رفع عدد المتطوعين من 11 ألفا إلى مليون متطوع بحلول عام 2030. وتهدف الورشة إلى نشر وتوعية الشباب بأهمية العمل التطوعي، وصناعة مشاريع تطوعية ، إضافة إلى تزويد العاملين بالجهات التطوعية بالمهارات اللازمة لإدارة هذا العمل بفعالية، فضلا عن إرشاد الراغبين في العمل التطّوعي إلى أساسيات وطرق وأماكن التطوع، وأيضا تطوير قدراتهم وإمكانياتهم ووعيهم في هذا المجال. كما تهدف الورشة إلى تمكين إدارات الفرق التطوعية من إدارة أعضائها بالشكل الذي يضمن جودة العمل والمخرجات، وكذلك تسهيل عملية اختيار وتصنيف الفرق التطوعية على الجهات الحاضنة لهذه الفرق، وذلك بناءً على عدد من المعايير، علاوة على الاسهام في نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع. وناقشت الورشة أربعة محاور رئيسية الأول بعنوان: "العمل التطوعي"، وتضمن نبذة عن العمل التطوعي، وأهميته وكيفية نشره وتنميته لدى الشباب، إضافة إلى أسباب نجاح أوفشل المؤسسات التطوعية. فيما سلط المحور الثاني الذي حمل عنوان" "المتطوع" الضوء على من هو المتطوع، وأساليب استقطابه وكيفية تحفيزه للعمل الخيري، وطرق الاستفادة منه، إضافة إلى آليات صناعة مبادرات تطوعية قابلة للتنفيذ، وتبني برامج حديثة لتسجيلهم. أما المحور الثالث الذي حمل عنوان: "التخطيط للمشاريع"، فأستعرض طرق الحصول على رعاة للبرامج والمشاريع التطوعية، وسبل تسويق العمل التطوعي، وكيفية تنمية الموارد المالية للجهات التطوعية، في حين ناقش المحور الرابع الذي حمل عنوان: "إدارة الجهود التطوعية" كيفية تنظيم العمل التطوعي، وأهداف إدارته، ومهام ومسؤوليات الراغبين في الانضمام إليه.