جدّد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، رفضه فرض التجربة الإيرانية، في بلاده مهما كلّف ذلك من تضحيات. وقال خلال اجتماع ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك: "ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل التصعيد على اليمنيين؛ خدمة لأجندة إيران ولفرض تجربتها الدخيلة التي لا يمكن قبولها مهما كلف شعبنا من تضحيات". وشدد هادي على أهمية تكثيف الجهود وتعزيز التدابير الملحة لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية وتخفيف معاناة السكان بصورة عامة بالتكامل والتعاون مع مختلف المؤسسات والأجهزة ذات العلاقة، حسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأطلع الفريق محسن ورئيس الوزراء، الرئيس هادي على إيجاز شمل جوانب ومجالات واحتياجات المجتمع وتطورات الأحداث على المستوى الميداني وجوانب التنمية والخدمات والاحتياجات العامة على الصعيد الخدمي والمعيشي. ميدانياً، أوضحت عدة مصادر أن حدة الاشتباكات اشتدت مساء السبت وحتى فجر يوم الأحد بين الجيش الوطني اليمني والحوثيين، بمحافظة مأرب. وتحاول الميليشيا عبثاً انتزاع السيطرة على مأرب في هجوم وصفته واشنطن بأنه أخطر تهديد للجهود الرامية لإرساء هدنة. وكانت المعارك قد هدأت مع تصاعد الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة غير أن ثلاثة مصادر موالية للحكومة قالت: إن عشرات المقاتلين من الجانبين سقطوا قتلى في الاشتباكات بعد أن شن الحوثيون هجوماً جديداً قوبل بضربات جوية مكثفة من التحالف. وقال أحد المصادر وهو مسؤول محلي: "استمر القتال حتى الساعات الأولى من الصباح. هذه أعنف اشتباكات منذ أسابيع". وأوضح مسؤولون في القوات الحكومية أنّ الحوثيين شنوا منذ الخميس هجمات مكثفة من الشمال والجنوب والغرب، إنما من دون أن يتمكنوا من اختراق دفاعات القوات الحكومية المدعومة بغطاء من التحالف. وذكر مسؤول في قوات السلطة أنّ "هذه المناطق شهدت قتالاً عنيفاً وسط قصف مدفعي متبادل وغارات جوية مكثفة للتحالف". وبحسب المسؤول، أسفرت المعارك عن مقتل 29 من القوات الحكومية و82 من الحوثيين منذ الخميس وحتى صباح الأحد. وأكد مسؤولان آخران الحصيلة. وأقرّ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث هذا الشهر بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات. ولم تُعرف بعد هوية خلف المبعوث البريطاني. وتضم قائمة المرشحين للمنصب بريطانياً وسويدياً ويابانياً.