أكدت الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً لمبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في الرياض الإثنين التزامها بالمشاركة في مفاوضات سلام في السويد مطلع الشهر المقبل بهدف العمل على إنهاء الانقلاب الحوثي في اليمن. ويلتقي غريفيث في الرياض مسؤولي الحكومة اليمنية المقيمين في المملكة، بعد زيارة إلى صنعاء الأسبوع الماضي التقى خلالها مسؤولين من الانقلابيين الحوثيين، كما تفقد الحديدة. وبدأ المبعوث الدولي لقاءاته في الرياض باجتماع مع نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، حسبما أفادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية «سبأ». وتناول اللقاء سبل تعزيز فرص السلام وترتيبات أي جولة قادمة وموقف الشرعية الداعم لإجرائه، واستعرضا عدداً من القضايا والمواضيع الهامة المرتبطة بعقد الجولة القادمة وتركيزها على جسور بناء الثقة، بحسب الوكالة. وأكد نائب الرئيس اليمني الموقف الثابت للشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية نحو خيار السلام الدائم. وبحسب مصدر مطلع، من المقرر أن يلتقي غريفيث أيضاً الرئيس اليمني ووزير خارجيته خالد اليماني. ودعت الأممالمتحدة إلى مفاوضات حول اليمن تعقد في السويد في مطلع الشهر المقبل، من دون أن يحدد تاريخ معين لها. وفشلت جولة مفاوضات سابقة بجنيف في سبتمبر الماضي، إذ لم يشارك فيها الانقلابيون، فيما يسيطر التحالف العربي بقيادة المملكة على الأجواء. كما منعوا من اصطحاب جرحى معهم انطلاقاً من مطار صنعاء. وعرض غريفيث قبل أيام أن يرافق الانقلابيون في الطائرة الشهر المقبل. وتصاعدت الدعوات لعقد محادثات سلام مع اشتداد المعارك في الحديدة. وتزامن بدء زيارة غريفيث للرياض مع عودة الهدوء إلى جبهات القتال في مدينة الحديدة بعد اشتباكات متقطعة الأحد وغارات مكثفة نفذها التحالف. واستهدفت الغارات خطوط إمداد الحوثيين عند المدخل الشمالي لمدينة الحديدة وفي مناطق أخرى تقع إلى جنوبها. كما وقعت اشتباكات متقطعة عند أطراف المدينةالشرقية والجنوبية. وقال مسؤولان في القوات الموالية للحكومة في الحديدة في اتصال هاتفي الاثنين مع وكالة الأنباء الفرنسية أن لا معارك الإثنين في المدينة. وأعلنت القوات اليمنية في 14 نوفمبر وقف محاولات التقدم في المدينة، إفساحاً في المجال أمام المساعي السلمية. ودعا غريفيث خلال زيارته المدينة الجمعة إلى «الحفاظ على السلام» فيها.