أعادت سيدني أكبر مدن أستراليا فرض قيود اليوم الأربعاء لاحتواء انتشار متزايد لسلالة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا، وفرضت وضع الكمامات في مقار العمل في حين أغلقت ولايات مجاورة حدودها. ورفعت نيوزيلندا مستوى التحذير في عاصمتها ولنجتون بسبب مخاوف من انتشار الفيروس بعدما أظهرت الفحوص إصابة سائح أسترالي بعد عودته إلى سيدني من زيارة للبلاد في عطلة نهاية الأسبوع. واتسعت أحدث بؤرة لتفشي الفيروس في ولاية نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر سكانا في أستراليا وتضم سيدني، إلى أكثر من 30 مصابا خلال أسبوع، مما دفع نيوزيلندا لوقف السماح بالسفر بدون الخضوع لحجر صحي. واليوم الأربعاء، شددت الولاية القيود لمدة أسبوع على التجمعات والتنقلات في سيدني، دون أن تفرض إغلاقا كاملا، وسط مخاوف متنامية من أن تؤدي أحدث بؤرة لسلالة دلتا إلى تفش كبير. وستُمنع الانتقالات إلا للضرورة بالنسبة لسكان سبع مناطق حكم محلي في شرق وغرب سيدني، وستقتصر الزيارات المنزلية على خمسة ضيوف مع الالتزام بوضع الكمامات في الداخل، حتى في مقار العمل والصالات الرياضية. وتحولت بعض المدارس للتعليم عبر الإنترنت. وأغلقت ولايات مجاورة مثل فيكتوريا، ثاني أكثر الولايات ازدحاما بالسكان، وكوينزلاند في شمال شرق البلاد حدودها أمام القادمين من سيدني والمناطق المجاورة، فيما أغلقت ولاية جنوبأستراليا حدودها تماما. وسجلت أستراليا ما يزيد قليلا عن 30350 إصابة و910 وفيات منذ بداية الجائحة، بينما سجلت نيوزيلندا أكثر من 2300 إصابة و26 وفاة.