ازرع بحديقة توكلنا الخير

أنت الأمل الوحيد لإنقاذ حياة أشخاص آخرين، حيث لا يبعد عنك هذا الأجر الكبير إلا أن توافق عليه من خلال التطبيق الوطني المميز "توكلنا".
إنّ عملية التبرع بالأعضاء عملاً نبيلاً وعظيمًا وإنسانيًّا، وقد يسهم تبرعك في إنقاذ العديد من الأشخاص، بل حياة الملايين ممن يعانون أمراضا مزمنة، فمن تبرع بعضوٍ من جسده سواء كان على قيد الحياة أو بعد موته؛ فإنه أشبه بزراعة الحدائق التي يستفيد منه الآخرون.
وفي مجتمعنا جاءت بادرة إنسانية بدأها أهم شخصين في مجتمعنا المدني؛ وهما قدوتنا لعمل الخير، إذ سجل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- اسميهما كمتبرعين بالأعضاء، وذلك في توجه كريم وبالغ المعنى والقيمة، إذ تأتي هذه المبادرة العظيمة اقتداءً بالآية الكريمة: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
ومن المنظور الشرعي فإن هيئة كبار العلماء أعلنت أن تسجيل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- في برنامج التبرع بالأعضاء يُعد من العمل الصالح العظيم أجره، واعتبرته صورة حيّة من صور الإنسانية، والتكافل المجتمعي الذي دعا إليه ديننا الحنيف.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، وما نشرته وزارة الصحة في إحدى صفحات موقعها الرسمي فإن أكثر من 21 ألف مريض على قائمة الانتظار بسبب ندرة الأعضاء، وتشير الإحصاءات إلى أنه يبلغ عدد مراكز زراعة الأعضاء في السعودية 28 مركزًا في مختلف أنحاء المدن، في وقت وصلت فيه نسبة نجاح عمليات زراعة الأعضاء إلى ما يزيد على 95% خصوصًا عمليات زراعة الكلى والكبد والقلب والرئتين. وقد وافق مجلس الوزراء على نظام التبرع بالأعضاء البشرية بهدف تنظيم إجراءات عمليات نقل الأعضاء وزراعتها وحفظها، ويأتي ذلك لإيضاح اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بهذه الفئة العزيزة من أبناء المجتمع التي تحتاج إلى زراعة الأعضاء، كما تشير إلى تاريخ طويل من الدعم وحرص القيادة على تطوير القطاع الصحي في المملكة، ودعم مراكز التبرع بالأعضاء، وأن القيادة السعودية مثال يحتذى به في الأعمال الإنسانية.
ويشمل التبرع بالأعضاء الداخلية: الكلى، والقلب، والكبد، والبنكرياس، والرئتين. أما الأنسجة التي يمكن التبرع بها فتشمل القرنية، وصمامات القلب، والجلد، ونخاع العظام، والأربطة. كما أن هنالك أعضاء لا يمكن الاستفادة منها مثل الدماغ. وحسب الإحصائيات، فإن هناك مريضا يتوفى كل ست ساعات بانتظار متبرع.
الآن، لا تنس بأن تزور أيقونة التبرع بالأعضاء في تطبيق توكلنا، وتقوم بالموافقة على الشروط وإكمال استمارة التبرع.
* إعلامي سعودي