استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتب سموه بديوان الإمارة، الاثنين، عبدالله بن عبداللطيف الفوزان، والذي قدم لسموه عرضاً عن مبادرة "خبر الخير"، والتي تمتد إلى العام 2025، بحضور أمين المنطقة الشرقية م. فهد بن محمد الجبير. وتشتمل المبادرة إطلاق هوية جديدة لمدينة الخبر إضافة إلى عدة مشروعات تنموية وسياحية وترفيهية ستساهم في دعم السياحة في المنطقة وخلق فرص وظيفية وتساهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية على أهمية مشاركة القطاع الخاص ودوره في دفع عجلة التنمية في المنطقة، من خلال المشروعات التنموية التي تساهم في إيجاد فرص وظيفية لأبناء المنطقة بالإضافة إلى جعلها ثرية بالخيارات السياحية والتجارية وخلق التنافس بين القطاعات المختلفة لخدمة الوطن وأبنائه. من جهته، بين الفوزان بأن "هذه المبادرة ستشتمل على عدد من المشروعات مجمعات تجارية وفنادق راقية ومدن ترفيهية ومسطحات خضراء ستجعل الخبر أجمل بإذن الله". وأضاف الفوزان: "أن المبادرة تأتي ضمن مبادرات "برنامج الفوزان لخدمة المجتمع"، وتنطلق من عمق إدراكنا بأهمية الشراكة المتوازنة، والتكامل بين القطاعَين الحكومي والخاص، واعتبار ذلك أفضل السبل لمواجهة التحديات التنموية، وتجاوز العقبات في شتى المجالات، من أجل تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بوطن طموح، وتنمية مستدامة، ونهضة شاملة". وأكد بأن مبادرة (خبر الخير) ستكون نموذجًا يحتذى به في القطاع الخاص وبدورنا الوطني كشركاء في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتقديم أحدث الحلول العصرية والمستدامة لرفع مستوى جودة الحياة في الوطن، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار والسياحة والعمل، ومواكبةً رؤية قيادتنا الطموحة بحزمها وعزمها، وسوف نسابق الزمن لنجعل من مدينة الخبر وجهة وواجهة عالمية مشرفة للمملكة، عبر استثمار موقعها، وبيئتها، وبنيتها الاجتماعية والاقتصادية الفريدة، لإرساء مشروعات حضارية، وعمرانية، وخدمية، وثقافية، وترفيهية عملاقة، تجعلها جديرة بالمنافسة على صدارة أجمل مدن العالم. وأضاف الفوزان: "على رأس المشروعات الحالية التي تؤهل الخبر لتكون واجهة مشرفة للمملكة مشروع أجدان وورك الذي يحتضن الواجهة البحرية لمدينة الخُبَر، وكذلك مركز المعارض والمؤتمرات (الظهران إكسبو)، كما تم استعراض المشروعات المنتظرة مثل الظهران إكسبو المسرح ودار الأوبرا والفندق، ومشروع واجهة أجدان البحرية، ومشروع رتال بلو، ومشروع تطوير طريق الأمير تركي، ومشروع رتال رايز، وأجدان إنفنتي السياحيتين". وقدم الفوزان شكره لسموه الكريم على دعمه لهذه المبادرة والتي سيكون لها أثر إيجابي بإذن الله على المنطقة وأبنائها. من جهة أخرى، شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على ضرورة التقيد بكافة التعليمات والإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، في ظل استمرار تسجيل نسب إصابات مرتفعة. ووجه سموه بأن تعمل الجهات الرقابية ذات العلاقة في المنطقة على تكثيف الحملات، والتأكد من تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، ومتابعة الحالات الصحية لمرتادي التجمعات عبر تطبيق توكلنا، والحرص على التباعد الجسدي والتزام الجميع بذلك، والعمل على تطبيق العقوبات النظامية في حق كل من يتهاون في اتباع التعليمات الصحية. وقال سموه: "كل فرد من أفراد المجتمع عليه مسؤولية كبيرة لمكافحة انتشار هذه الجائحة عبر اتباع التعليمات، وكل جهة من كيانات النفع العام لديها مسؤولية بتطبيق الإجراءات الصحية بدقة، إضافة لمسؤولية الجهات الرقابية والأمنية في تطبيق النظام تجاه المتهاونين". كما أكد سموه أن: "على جميع المنافذ الحدودية في المنطقة التأكد من تطبيق كافة الإجراءات الصحية على القادمين للمملكة والمغادرين منها، واتباع كافة الإجراءات الصحية المعتمدة دون تهاون". ونوه سموه بأن التزامنا جميعًا واستشعار المسؤولية الفردية لكل منا، هدف مهم نسعى لتحقيقه، وقال: "نحن نعيش في مجتمع واعٍ، ننتظر منه أن يكون مثالًا رائعاً، يحتذى به بين شعوب العالم كما هي عادته".