أوضح الباحث والمهتم بالعلاقات السعودية - الباكستانية د. راسخ الكشميري في حديث له مع "الرياض" عن استضافة المملكة العربية السعودية للإعلان التاريخي الذي سمي ب"إعلان السلام في أفغانستان" أنه، "لم تكن هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة العربية السعودية حدثاً من أجل إحلال السلام في المناطق المتصارعة وبين الأطراف المتناحرة والعناصر المتحاربة، سواء كانت في شرق العالم الإسلامي أم في غربه، فهي السبَّاقة دائماً لذلك، في دور يليق بها من منطلق زعامتها العالم الإسلامي". مؤكداً على أن دورها الريادي بصفتها رأس الهرم الإسلامي وحاضنة الحرمين الشريفين معروف ومعلوم للجميع، وأن التاريخ يحفظ لها مواقفها المشرفة من كافة قضايا الأمة كالقضية الفلسطينية وإحلال السلام الإثيوبي والإريتري من خلال اتفاقية السلام في جدة والمبادرة اليمنية والآن حيال القضية الأفغانية، ومن قبل فقد جمعت القادة الأفغانيين على أرض السلام والإسلام رحاب بيت الله العتيق مكةالمكرمة. وعن القضية الأفغانية قال د. الكشميري: هي متشابكة فأميركا التي دخلت أفغانستان بعد الحادي عشر من سبتمبر الشهير ليست هي الطرف الوحيد في القضية، فالبلدان المجاورة في المنطقة مثل باكستان، والصين، وإيران، وروسيا، والهند كلها ترى أن لها مصالح أمنية واقتصادية في أفغانستان يجب أن تُحفظ وذلك حسب معطيات كل دولة وقربها من أفغانستان أو مصالحها الاستراتيجية فيها. وبين الكشميري أن الأمر في أفغانستان معقد جداً، وأن المتابعين للنشاط الأفغاني يرون أن انسحاب أميركا دون وضع أي خطة لحل سياسي للنظام الأفغاني سيتبعه فوضى داخلية في أفغانستان لن تسلم منها حتى دول الجوار. وتمنى د. الكشميري أن تستثمر الأطراف المبادرة السعودية ويغلب صوت العقل والمنطق الداعي إلى إحلال السلام.