أبدا لن ترضى جماهير وعشاق الزعيم وكبير آسيا الهلال بغير البطولات وصعود منصات التتويج مهما امتلأت خزائن الكؤوس، ومهما حطم أبطال الفانلة الزرقاء من أرقام عصيت على غيرهم الوصول إليها. ويا للعجب لمن يضعون أنفسهم في مقارنة مع الزعيم، ألا يعلم هؤلاء أن الهلال هو بوصلة الكرة السعودية والآسيوية، فهو أكثر الفرق تأهلا للنهائيات الخارجية بواقع 19 مرة، وأكثر فريق فاز بالنهائيات الخارجية بواقع 11 انتصارا. لم يسبق لفريق سعودي أن كسب نهائي أمام فريق ياباني عدا الهلال طوال 8 نهائيات شهدت فوز الزعيم في 4 نهائيات، وعندما مرت الأندية السعودية بفترة جفاف على صعيد تحقيق البطولات الخارجية منذ 2008، أعاد الهلال الأندية السعودية للواجهة بفوزه بنهائي دوري أبطال آسيا 2019، ولعبت الأندية السعودية خلال تلك الفترة 6 بطولات ظفر منها الزعيم بأربع مرات. في السنوات العشر الأخيرة اعتباراً من عام 2010 وصلت الأندية السعودية للنهائيات الخارجية 6 مرات منها خمس للهلال "دوري أبطال آسيا 2014 و2017 و2019، وكأس زايد للأبطال 2018 والسوبر السعودي المصري 2018". ما سبق فيض من غيض، وعنوان لمنظومة تعمل بحب وتفانٍ وتركيز، وعلى من يتتبع هذا المنظومة الاقتداء بها فمن سار على الدرب وظن بالله خيرا وصل، ولرجال الزعيم نقول لقصة البطولات ومنصات التتويج بقية يا أبطال. وقبل مغادرة منظومة الهلال نثق في إدارة الزعيم وأنها تسير في الاتجاه الصحيح على صعيد تدعيم صفوف الأزرق بصفقات من العيار الثقيل، وأنها لن تتخلى عن أي من المحترفين إلا وقد جهزت البديل القادر على سد الفراغ وبصورة أفضل، كذلك نثق في إدارة النادي في اختيار تصميم جديد لشعار الزعيم يحكي ما حققته القلعة الزرقاء من إنجازات. اتحاد التأزيم المتابع لعمل اتحاد الكرة الكويتي يجد أن هذا الاتحاد يبحث عن التأزيم ويسير في الاتجاه الخاطئ بتصميم وعزيمة، فلا أحد في منظومة الكرة الكويتية يعرف الأسس التي يسير عليها الاتحاد لاختيار الأجهزة الفنية والإدارية المتعاقبة على الأزرق أو حتى على مراحل المنتخبات السنية، مع العلم أن المبالغ التي أُنفقت على هذا الجانب كانت كفيلة بجلب مدربين من صفوة المدربين على مستوى العالم. أخيرا نأمل أن يظهر الأزرق الكويتي بصورة مغايرة غدا في التصفيات الآسيوية أمام منتخب النشاما للحفاظ على بصيص الأمل للتواجد في كأس آسيا في الصين 2023. أحمد الشمري