الإدارة المدرسية هي عملية الإشراف اليومي من قبل مدير المدرسة على طبيعة سير التعليم المدرسي، وإدارة البرامج التعليمية، والعمل على تحديد وبناء غايات وأهداف من أجل تعزيز قيم التعليم ورفع مستواه، وهي وحدة مسؤولة عن تنفيذ سياسات الإدارة التربوية (الوزارة) والإدارة التعليمية (الوحدات) وأهدافهما، وهو المسؤول عن تنظيم وتوجيه وتحفيز جميع العاملين في المدرسة، وتهيئة جميع الظروف، لتساعدهم على نموهم مهنيا، وشخصيا للقيام بأدوارهم على أفضل وجه. والهدف من الإدارة المدرسية حسبما ترى «آن بيبورن» -الأستاذ والعميد في قسم علم الإنسان «الأنثروبولوجيا» بجامعة إنديانا بلومنجتون- هي المحافظة على سير العملية التعليمية للمدرسة بصورة شاملة وسلسة، واتخاذ القرارات الصحيحة التي تساعد على نجاح العملية التعليمية. أما مسؤوليات مدير المدرسة فيتفق الإداريون والتربويون على أهمية السلوك القيادي الفعال لمدير المدرسة في تحقيق أهدافها وغاياتها، وإدارة العملية التعليمية التعلمية في مدرسته، وتختلف حسب طبيعة المؤسسة التعليمية. وغالباً يضع المدير أهداف المدرسة ومهامها، كما يوضّحها، وينفّذها عن طريق وضع البرامج التي تتعلق بها، وتوفير الموارد التي تحتاجها، وتفويض المهام إلى الأشخاص المناسبين للقيام بها، ووضع سياسة للمدرسة يلتزم بها كل من الطلاب والمعلمين. أما الرؤية الحديثة للإدارة المدرسية فمن المهم الإشارة إلى أنه أصبح الهدف الأبرز هو توفير مناخ البيئة والجو المناسب والأكثر فاعلية، وتوجيه النمو البدني والعقلي والنفسي والروحي، لإتمام العملية التعليمية واستخلاص أفضل نتائج ممكنة وإيجاد التنمية للفرد والمجتمع من خلال دور المدرسة المُفْعَل. وعن معادلة الإدارة المدرسية، فالمعطيات تعد الإدارة المدرسية ركناً أساسياً من أركان العملية التربوية التعليمية، ويتوقف عليها نجاح العملية التربوية كونها الإدارة المباشرة المشرفة على التعليم بشكل عام، والمنفذة للسياسات التعليمية التي تخطط لها الإدارات التعليمية العليا. المشكلة: تعدد مهام مدير المدرسة واختصاصاته، وكثرة الواجبات والمهام الملقاة على عاتقه. الحل: ينبغي على المختصين والمسؤولين ذوي العلاقة الاهتمام بالإدارة المدرسية وإعداد القائمين عليها وتدريبهم، حتى تستطيع القيام بواجباتها على أكمل وجه مثل تكثيف ومتابعة الدورات المقدمة لمديري المدارس في مجالات الادارة مثل التخطيط والتفويض، وتدريب مديري المدارس على بناء البرامج والأنشطة والأعمال وإدارة الأزمات والكمبيوتر، وكذلك التدريب على طرق التنمية المهنية للعاملين والتعامل معهم. والتدريب على عمل بحوث إجرائية موجهة باستمرار بغرض تحسين العمل مع استحداث منصب «نائب مدير المدرسة» على أن يظل فيه مديرو المستقبل مدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع الإشراف عليهم من الوزارة والتأكد من صلاحيتهم واكتسابهم الخبرة المطلوبة ثم ترقيتهم بعد اجتيازهم للمقابلات أو الاختبارات. من المؤكد أن هناك مختصين في الإدارة يمكن استدعاؤهم لتقديم حلول أفضل لنصل إلى مدير مدرسة فاعل مميز، لكي نحصل على ثروة الدولة الحقيقية، وهي شباب المستقبل، بصورة تخدم الوطن.