أمل محمد الرايقي نتيجة للتطور في الفكر التربوي، فيما يتعلق بفلسفة التربية وأهدافها وبمراحل النمو، ومبادئه ونظريات التعلم، و بالأصول المرعية في العلاقات الإنسانية و ديناميات الجماعة، وبسائر أساليب الاتصال، وغير هذه الموضوعات في علم التربية، وعلم النفس، والعلوم الاجتماعية والسلوكية الأخرى، فقد طرأ تغيير جديد على مفهوم الإشراف التربوي وتطورت أهدافه وأساليبه. الإشراف التربوي من الأركان الرئيسة والفاعلة في أي نظام تعليمي لأنه يسهم في تشخيص واقع العملية التعليمية التعلمية، من حيث المدخلات والعمليات والمخرجات، ويعمل على تحسينه، وتطويره، بما يتناسب وتلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع للنهوض بمستوى العملية التعليمية التعلمية من الناحيتين الفنية والإدارية، و بما يتلاءم والتطورات الحديثة في المجالات التربوية، وذلك من أجل النهوض بالمؤسسة المدرسية كوحدة أساسية للتطوير التربوي لتؤدي دورها بفاعلية من أجل تحقيق رسالتها وفق الأهداف التربوية المخططة. أهداف الإشراف التربوي: الإشراف التربوي بشكل عام يهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم عن طريق التفاعل الإيجابي مع جميع الأطراف المعنية بذلك. وانطلاقًا من هذا الهدف العام تنبثق أهداف محددة وهي كالتالي: 1. تحسين أداء النظام التعليمي وتطويره لتحقيق مزيدًا من الفاعلية والكفاءة والإنتاجية، وهذه العناصر الثلاثة تشكل مفهوم الجودة. 2. المشاركة الفاعلة في تهيئة وإعداد المعلم الكفء، للقيام بفعاليات العملية التعليمية التعلمية. 3. إكساب المعلم المهارات والخبرات التربوية واستراتيجيات التدريس الحديثة في تخصصه. 4. العمل مع المعلم لتحليل سلوكه التعليمي وتشخيص جوانب القوة والضعف لديه ومعالجة ما يحتاج إليه من تحسين وتغيير وتطوير. 5- تنمية المهارات الأساسية لدى المعلم لإدارة المواقف التعليمية بفاعلية. 6- تنمية مهارات قائد المدرسة والمعلم وقدراتهما، ومساعدتهما على توظيفها لرفع مستوى أدائهما التعليمي. 7- تشجيع القادة والمعلمين على البحث العلمي التربوي بالتركيز على البحث الإجرائي. 8- تنفيذ الدورات والبرامج التدريبية أثناء الخدمة للقادة والمعلمين لتنميتهم مهنيًا وتبصيرهم بالمستجدات التربوية وإكسابهم مهارات واتجاهات ومعارف حديثة. 9-العمل مع المعلم على التخطيط والإعداد الجيد لتدريس تخصصه. 10- توفير بيئة نفسية واجتماعية ومادية ومدرسية مشجعة للتعليم والإدارة. 11-إذكاء روح الحماس والتنافس الشريف في التدريس بين المدرسين. نلاحظ من خلال مفهوم الإشراف التربوي وأهدافه بأنه يتميز بالنظرة الشمولية لجميع عناصر الموقف التعليمي مع الاهتمام بتوطيد العلاقات الإنسانية. *مشرفة تربوية – تعليم جدة