استعرضت الهيئة العامة للطيران المدني أبرز مبادراتها المتعلقة بالبيئة، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للبيئة، الذي يوافق 5 يونيو من كل عام، استشعاراً منها بأهمية هذا الحدث العالمي والإسهام في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية بشكل عام وعلى بيئة المطارات بشكل خاص من خلال خطط للاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية. وتبنت الهيئة عدة مبادرات وبرامج تضمن عمليات تشغيلية صديقة للبيئة، بما يتماشى مع التزام المملكة نحو خفض الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يعكس تميز إستراتيجية الهيئة في تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات التي تستهدف تطبيق أعلى معايير الاستدامة في إطار تشريعي وتنظيمي يساعد في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية بالتعاون مع الجهات المختصة في المملكة والمنظمات الدولية في العالم مثل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) ومجلس المطارات الدولي (ACI). وفي الوقت الراهن، تعمل الهيئة على تطوير الخطة الوطنية المعنية (State Action plan) لخفض انبعاث الغازات الدفيئة متضمنة ثاني أكسيد الكربون الصادرة من أنشطة الطيران المدني من خلال تحسين مسارات الرحلات الجوية، وتحسين إجراءات التشغيل في المطارات والحركة الأرضية، إلى جانب برامج تحسين كفاءات الطائرات والمحركات مع الشركات المشغلة وحصر ومعرفة المصادر وكميات الانبعاثات وتبني أفضل الممارسات العالمية لخفض تلك الانبعاثات، كما أن هذه الخطة تعكس مدى التزام المملكة واهتمامها بحماية البيئة ومخاطر تغيير المناخ، بالعمل المستمر على تحديث الخطط لتعزيز مبدأ الشفافية والالتزام. ومن المبادرات التي شرعت الهيئة في العمل بها للمحافظة على البيئة: مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للطاقة المتجددة حيث بدأ العمل في الدراسات اللازمة وأخذ الموافقات من الجهات المعنية لتحويل مطار عرعر ومطار القريات إلى مطارات معتمدة كليًا على الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة باعتماد جزئي على الطاقة المتجددة. ومن جانب آخر، حظيت جودة الهواء المحلي بمطارات المملكة على اهتمام كبير من قبل الهيئة، حيث تم العمل على تثبيت 13 محطة لقياس جودة الهواء في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وسيتم ربطها مع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي لتوفير بيانات مباشرة على مدار الساعة لمستويات ملوثات الهواء في المطار والعمل على الحد من مخاطرها.