تأخر الفندق -من فئة 5 نجوم- في تقديم المطالبة بقيمة فاتورة سكن عدد من ضيوف العمل، فاتصلت بالفندق عدة مرات وقلت لهم أرجو إحضار الفاتورة من أجل إقفال السلفة. وحضر لي شاب سعودي فقلت له: (لماذا لم تُحضروا الفاتورة من أيام، لازم اتصل عليكم عشان تأخذون حقكم). قال (أنا ما أدري أنا محاسب ولست محصلاً.. وكلفوني بعد اتصالك بالحضور لتسليم الفاتورة واستلام الشيك.. فقلت أين المحصل؟) فقال لي (لا يوجد محصل.. أنا محاسب ويتم تكليفي بالتحصيل مع عملي..) قلت (يمكن عشان الفندق مسلمك سيارة... قال بل على سيارتي الخاصة. ولا آخذ أي مقابل على التحصيل). فتعجبت من سوء تعامل بعض شركات القطاع الخاص مع الموظف السعودي. وكيف يتم استغلاله بطريقة غريبة لا تتم ممارستها مع الموظف المقيم. وستجد في المقابل المسؤول الأعلى في الفندق مع راتبه الضخم والنسبة السنوية التي يأخذها يستخدم سيارة الفندق في تنقلاته الخاصة. وقد ذكّرني هذا الموقف بتصرف أحد المسؤولين في القطاع الحكومي مؤخراً، عندما طلب موظفٌ خارج دوام لأنه تم تكليفه بدون موافقته بالقيام بعمل رئيسه الذي أخذ إجازة إلى جانب عمله الأساسي. مع أنه كان يخطط لأخذ إجازة في تلك الفترة وتم حرمانه منها بهذا التكليف. وعندما وافق المسؤول الأعلى على الطلب وأعطاه خارج دوام 45 يوماً تقريباً. جاء مساعد المسؤول الأعلى ليحدد خارج الدوام بشهر ليس من ضمنها الإجازة الأسبوعية. مع أن هذا المساعد يحصل على خارج دوام طوال العام بما فيها الجمعة السبت، والأعياد. فهل هو بحرمان الموظفين من بعض المزايا التي يتنعم بها سيساعد على حب الموظف لعمله ويزيد من ولائه للجهة التي يعمل بها.