العمر يمضي بسرعة ويجري كلمح البصر، اليوم أنت شاب وغداً تشيب بأسرع ما في التوقيت اجعل لك خبيئة بينك وبين الله، يمضي بينا الطريق ونرحل بين رحلة عمر ممتدة شامخة حافلة بإنجازك وافرح كل من حولك بهمتك وعزيمتك. نجد أحياناً أنفسنا تائهين نريد طريق الأمان نريد اليد الحنونة والعطف والرقة وكل شيء به إيجابية لكي نتخطى الصعاب ونعمر ونكرس بأجيالنا النهضة بالعلم وقول كلام الحق والصدق وتحمل المسؤولية. ماذا فعلت في عمرك الذي مضى وماذا ستفعل بالقادم إن شاء الله، ضع لك خطة جيدة ساهم في إنجاح المجتمع ابن شيئا عظيما لهم، أصلح عمّر لا تتكاسل وتتباطأ أنت قوي وفعال وروحك جميلة. تذكرها جيداً مهما ارتفع شأنك لا تنسى كل من حولك وضع لعمرك فترات تزهر بها ويزهو عقلك بالعلم والنفع علمهم ضاحكهم آنسهم احمهم وأنت بأمان الله. عجلة الزمن تمضي ولا تتوقف لأحد تمضي بكل سرعة القوة تكمن داخلك داخل قلبك أظهرها للذين حولك شد من أزرهم ابن معهم تحملهم، وإن كانوا نسوا ذكر الله ذكرهم لا شيء مستحيل قل لهم قولاً كريماً. إنجازك نحو الزمن وعمرك الذي مضى اجعله عبرة وكل خطأ أصلحه بيديك وتوكل على خالقك سيهب لك الخير في القادم وهو مقبل لك استبشر خيراً وسترى النور أمامك سترى شيئا عظيما في طريقك مشوارك يبتدئ من هنا ونقطة البداية إلى نقطة النهاية ولكن أن وصلت وأنت بخير احمد الله واسجد. لا تندم، كل شيء مكتوب ومحسوب وكل خطوة تخطيها تحذر جيداً قبل لا تكون في مكان خطر عليك بأن تستفيد من أخطاء غيرك ووقوعهم في الخطأ ينجيك أنت كي لا تفعل مثلهم وسترى أن الزمن جعل لك شيبا في شعرك ولكنه لعلمك بأن كل بياض تعلمت منه شيئا جعلك أقوى وأفضل والقادم أجمل. العمر قصير لنقضه بشيء ينفعنا وينفع مجتمعنا ويجعلنا بخير وأمان وعيشة هانئة نسعد بها من حولنا نعمر نركز على القادم بشكل إيجابي وثري يثري المجتمع يبني بنا شيئا نعلمه أطفالنا نكرس بهم القيم والمبادئ والمفاهيم الصحيحة والأخلاق الحميدة والدين القوي. وكل ما بكيت وجفت دموعك ستفهم من البكاء دروسا وعبرا، وستضحك على نفسك وتقول لماذا بكيت أصلاً ولماذا قلقت بشأن شيء من عند الله لا من عند البشر، وقلقت كثيراً وهو شيء هين.