أكثر الرياضيين وأنا من ضمنهم لم نتوقع أن عندنا هذا العدد والرقم من هؤلاء المدربين الوطنيين الذي صرح بهذا وصدر عنه هو المدرب الوطني بندر الجعيثن لجريدة الرياض ذات العدد (19309) حيث شرح وضع هؤلاء المدربين الوطنيين الذين تأسسوا وأصبحت أرضياتهم حيث نالوا دورات تدريبية من معهد إعداد القادة أو اتحاد كرة القدم وأصبحوا جاهزين للتدريب. فلماذا العزوف عنهم لماذا تعزف الأندية الممتازة والأولى والثانية والثالثة عنهم إلا من رحم ربي لم نسمع أو نشاهد أن هذا المدرب أو ذاك درب هذا الفريق على مختلف الدرجات أو حتى أصبح المدرب الوطني مساعداً لهذا المدرب الأجنبي أو العربي.. دوامة تسير من التدريب تلفظ وتخرج المدرب الوطني من دائرتها وداخلها. لماذا لا يتم صقل هؤلاء المدربين ومواهبهم بالدورات الداخلية والخارجية حتى يطلعوا على آخر المستجدات الفنية في التدريب ويعودون لتدريب الفرق على مختلف درجاتها لأن التدريب فن لما يحمله من تمريرات وتحركات فنية ومعرفة كيف يتجاوز الخصم من الفريق الثاني، ومدربونا الوطنيون لا ينقصهم هذا الشيء لأنهم يعرفون طبيعة الكرة السعودية وطبيعة كيف يتحرك اللاعبون ذهاباً وإياباً ويكفي أن اللغة واحدة ومعروفة بين اللاعبين وهؤلاء المدربين. أيعقل مع هذا العدد الكبير أن لا يسند تدريب فريق أو فريقين أو ثلاثة أو أكثر لبعض هؤلاء المدربين وكما قلت لم نسمع ولم نشاهد مدرباً وطنياً يدرب إلا الفرق من الدرجة الثانية أو الثالثة ويعدون على أصابع اليد الواحدة. لماذا هذا الإهمال لهؤلاء المدربين الوطنيين من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم مع العلم أننا مررنا بتجربة مع البعض منهم ونجحوا في الداخل والخارج إذا بقوا على حالهم وهم بهذا العدد الكبير دون تطويرهم وجعلهم يلازمون المدربين الأجانب فسوف يتردى وضعهم وينحدرون إلى الوراء وهذا هو شأن المدرب الوطني سوف يكون (محلك سر) ويعرف عن التدريب وتموت قدراته وإمكاناته والمملكة ولله الحمد شبه قارة ويوجد بها أكثر من مئة وسبعين نادياً هل عجزت هذه الأندية عن استيعاب البعض منهم، ثم لماذا لا يلزم الاتحاد السعودي هذه الأندية بأن يكون كل نادٍ يتعاقد مع مدرب أجنبي أن يكون بجانبه مدرب وطني. خاتمة شعرية: من شعر راشد بن جعيثن: اصبر على الحاجة إذا صرت محتاج أرحم من اللي لا دري ما يسرك *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع - الرياض*