دائماً عندما يقترب الهلال لخطف إحدى البطولات تبدأ حملات التخدير والمدح المبالغ فيه بالتتويج الباكر وإعطاء البطولة للزعيم قبل أن تحسم الأمور، وفي هذا الأمر، والذي تكرر أكثر من مرة هذا الموسم، فعندما قدم الهلال مستويات باهرة في بداية الدوري، وابتعد عن المراكز الأخرى إلى ما يقارب العشر نقاط في سلم الدوري، رفع مشجعو الفرق الأخرى الرايات البيضاء في حسم الزعيم لبطولة الدوري وأن على الجميع المنافسة على المراكز الأخرى، وفي هذا رفع درجة التهاون والاستهتار إلى أعلى درجاتها حتى خطف الشباب الصدارة، وأصبح الهلاليون يتفرجون على أنفسهم بسبب حملات التخدير، ولكن سرعان ما خدمت الظروف الفرقة الزرقاء وعادت الصدارة من جديد، وكذلك ما حصل في دوري المجموعات الآسيوي، حيث فقدوا صدارة مجموعتهم بسبب التهاون أمام الفرق الحديثة التأسيس. وهنا يجب على الإدارة الهلالية وضع الخطط المناسبة لمثل هذه الحملات المشوشة على الفريق أو أعضاء الجهاز الفني وتحديداً المشرف العام على الفريق بأن تكون هناك دروس شبه يومية في الثبات على المستوى وعدم الركون إلى تحقيق نتائج لا تحقق البطولة، وإنما الانتهاء من جميع الاستحقاقات لتحقيق البطولات، فالهلال مختلف عند جمهوره عن الغير، فهو مطالب بالحصول على الذهب في كل مشاركة، وهذا ما وصل به إلى أن يكون زعيم آسيا الأول في تحقيق الإنجازات والبطولات المحلية والقارية، وهنا يجب أن يسعى الجميع إلى جعل المباريات الأربع المتبقية نهائيات لخطف ثمرة الموسم الحالي بتحقيق الدوري السابع عشر وإكمال مسيرة المجد الأزرق.