تتزامن مع ليالي رمضان المباركة لهذا العام، ذكرانا الرابعة لبيعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهي المناسبة التي تشكلت معها هوية وطننا الجديدة، وواكبتها تحولات جذرية ومنجزات وطنية كبرى رُسمت خلالها الصورة الجديدة للمملكة العربية السعودية ومعها انطلقنا كسعوديين لبناء مرحلة جديدة من العمل الوطني برؤية وبصيرة وعزيمة ولي العهد وثقة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -. خلال هذه الفترة الوجيزة في عمر الأمم، تم رسم خارطة رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، اللذين يقودهما مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ورؤية سموه، مما صنع هالة ومكانة عالمية حول المملكة وحول شخصه نتيجة لهذه التحولات الجبارة والمتسارعة على كافة الأصعدة، مجتمعياً وثقافياً وهيكلياً لمؤسسات الدولة صنعت من المملكة قبلة ومضرب مثل في السياسات التنظيمية وخلق المدن وأنسنتها واستعادة دور المجتمع والتفافه حول وطنه وقيادته، وإعادة اكتشاف ثروات الوطن السياحية وطاقاته الكامنة غير المستغلة حيث تشكلت معها مدن جديدة ومزارات ومحتوى محلي وتنمية وضبط لسياسات الإنفاق وتأسيس بنى تحتية للصناعات ودعم توجه "صنع في السعودية". كل هذه التحولات الدراماتيكية انعكست نتائجها داخلياً وخارجياً على سمعة وصورة الوطن كبلد تقدمي ومنطلق نحو أهدافه لقيادة الشرق الأوسط الجديد. أعادت المملكة خلال سنواتنا الأربع الأخيرة بفضل الله ثم قيادتنا قيمة المملكة الدولية، لتقود العالم في الطاقة وتترأس قمة العشرين وتلعب دوراً محورياً في أزمة كورونا وتعيد تشكيل ثقلها الجيوسياسي في كل حراك الشرق الأوسط، حيث دعمت الشعوب والدول الصديقة والشقيقة. في هذه الذكرى المباركة، نسأل الله أن يبارك لنا بولي عهدنا الأمين، وأن يوفقه لما فيه خير البلاد وأعاننا على دعمه وأن نكون صفاً متيناً كشعب موحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. * رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم