حظيت المرأة السعودية منذ بيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بمكانة متقدمة في سوق العمل السعودي والعالمي، حتى أصبحت منافسًا في المجالات الصناعية والاقتصادية، وأثبتت قدرتها على أن تكون رقمًا صعبًا يتم الرهان عليه، وهذه المكانة لم تكن لولا الرؤية الثاقبة والدعم اللا منقطع من سموه الكريم حتى ارتفع مؤشر حصة المرأة في سوق العمل من القوى العاملة للربع الثالث لعام 2020 نسبة 31.3 في المئة. تعزيز الكفاءة من جهتها قالت عضو اللجنة السعودية لسوق العمل شعاع الدحيلان: إن المرأة السعودية حظيت باهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة خاصة من سمو ولي العهد الأمين، ضاعف من دورها، ورفع المعوقات أمامها، ورفع حصتها في سوق العمل، مضيفةً: لم يأتِ هذا النجاح إلاّ بجهد وإصرار من أجل النهوض وتقديم للمرأة كل ما لديها من حقوق، للوصول إلى ما وصلت إليه حالياً؛ ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الفضل بتحسين أوضاع السعوديات وتعزيز دورهن في المجتمع؛ حيث أولى سموه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لدور المرأة أهمية خاصة ومضاعفة عما كانت بالسابق، نظير ما تقدمه لوطنها وتحفيزاً للكفاءات الوطنية من النساء القياديات؛ إلى جانب تقديم كل ما يسهم في رفع المعوقات أمامها سواء البطالة أو التدريب ورفع حصتها في سوق العمل، وزيادة مشاركتها في النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد. مكانة متقدمة وأكدت شعاع الدحيلان على أن ارتفاع نسبة تمكين المرأة تجاوزت التوقعات في سوق العمل العام 2020 بنسبة 27 % وأضافت: وإذا ما انطلق الحديث بنا عن التنوع الوظيفي لتحقيق التوازن وتكافؤ الفرص؛ سنجد أن المرأة السعودية حلت في عهد ولي عهدنا الأمين بمكانة متقدمة، فالقطاعات تنبض بإنجازات النساء؛ الاستثمار، السياسة، الطب، التكنولوجيا، التعليم .... وغيرها، وساهمت المرأة خلال فترة وجيزة في رسم ملامح وطموحات وطن يقود قاطرة التنمية؛ فالواقع المليء بالأرقام يكشف عن حقيقة الأمر، حيث ارتفعت نسبة تمكين المرأة السعودية 27.5 في المئة العام 2020، وكانت التوقعات أن تصل إلى 24 في المئة، ناهيك عن التعيينات القيادية سواء في مجلس الشورى أو السلك الدبلوماسي والتعليمي والصحي وفي مجال التجارة والاستثمار أيضاً والمشاركة في المجال الأمني، كما بلغ معدل مؤشر حصة المرأة في سوق العمل من القوى العاملة للربع الثالث لعام 2020 نسبة 31،3 في المئة، ما يعكس مدى النجاح في خطط التوطين والتمكين وارتفاع نسبة الوعي بأهمية مشاركة المرأة في سوق العمل. دعم مستمر وعن توفير فرص العمل والتسهيلات المقدمة للمرأة خلال فترة جائحة كورونا ذكرت شعاع الدحيلان أنه تجدر الإشارة إلى التسهيلات والدعم المستمر للمرأة والرجل على حدا سواء في الأزمات؛ فخلال أزمة جائحة كورونا واجه العالم بأسره مشكلات تفاقمت وتسببت في ضياع هوية عمل المرأة في العديد من الدول، بينما في المملكة العربية السعودية؛ تم إتاحة العمل للمرأة بطرق متنوعة وارتفعت فرص العمل عن بعد وإطلاق مبادرات تتعلق بالعمل المرن وغيرها الكثير من البرامج التي تدور حول كيفية تمكين المرأة في ظل جائحة كورونا، من أجل الحفاظ على مرحلة التوازن التي وصلنا إليها منذ تسلم ولي العهد ولاية عهد المملكة. ملحوظ ومميز وفي السياق ذاته قالت عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتورة فريال الكردي: إن المرأة السعودية وصلت الى مدى ملحوظ ومميز في التمكين في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، وأتيحت لها الفرصة للحصول على حقوقها الشرعية في المجتمع، كما تعززت القوة الشخصية لديها وأعطيت حق السيطرة والتحكم في حياتها الاقتصادية والسياسة والاجتماعية وحق اتخاذ القرارات، واستطردت: التمكين عملية متكاملة ترى من منظور ثلاثي الأبعاد يضع في اعتباره المرأة ومساعدتها في تحسين البيئة المحيطة بها، والعمل الجماعي لمواجهة القضايا المتعلقة واندماجها مع العمل المجتمعي من أجل البناء والتطوير، وهو عملية تعزيز للقوة الشخصية والاجتماعية للنساء لتحسن حياتهن حيث تبني برامج خاصة لتعزيز الدور المرأة في المجتمع الدولي والمجتمع السعودي خاصة، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تعمل على تمكين القيادات النسائية، وتعزيز قدراتهن من أجل المشاركة في الحياة العامة بمختلف قطاعاتها، والتغلب على المشكلات التي تحد من مشاركة المرأة، كذلك وضع صياغة شرعية وقانونية وسياسية لعمل المرأة في شتى القطاعات من السُبل التي يمكن من خلالها مواجهة التحديات التي تواجه للمرأة. برامج توعية وأوضحت الدكتورة فريال الكردي أن هناك علاقة طردية بين تمكين المرأة والنمو الاقتصادي وخاصة في الفترة ما بعد 2015م، ويشير التقرير الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء أن تمكين المرأة السعودية وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل آخذ في النمو، وفق ما تدعو إليه رؤية المملكة 2030، وللوصول إلى حد عالٍ من تمكين المرأة السعودية لا بد من وضع برامج توعية ودعم للمرأة في جميع المجالات، وحث صناع القرار على ملاحظة التغيير في أوضاع المرأة في المجتمع والتوجه لمناقشة قضاياها في وسائل الإعلام ومركز الحوار الوطني، وإنشاء وزارة مختصة تعنى بشؤون المرأة، وإتاحة الفرصة كاملة للمرأة للحصول على حقوقها الشرعية في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى تشجيع المرأة للتميز في المجالات المختلفة والتي تؤهلها للحصول على المراكز القيادية التي تناسب قدراتها لتفعيل الدور الذي تقوم به في المجتمع. تغذية السوق وأكدت المستشار في الهيئة السعودية للمهندسين غادة العتيبي على أهمية دور المرأة في مجال النفط والتعدين، لا سيما أنها تخطت مراحل عديدة حتى أصبحت جزءاً مهمًا ومؤثراً في المجال الصناعي والاقتصادي، بالإضافة لمجالات العمل الأخرى، وقالت: إن من أهم القرارات الداعمة لعمل المرأة وتمكينها هو فتح باب القبول للطالبات في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والذي يفتح آفاقًا واسعة، ويساهم في تغذية سوق العمل بمهندسات سعوديات متخصصات وعلى درجة عالية في الهندسة الكيميائية ومشتقات البترول، وترى أن الخطوات المتسارعة في تنوع تخصصات عمل المرأة السعودية وتمكينها يساهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية وإثبات الاحترافية المهنية للمرأة السعودية في شتى المجالات الوظيفية. نجاح باهر وتحدثت نائب رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية نجلاء آل عبدالقادر حول المشاركات الفاعلة للمرأة السعودية قائلةً: أصبحت المرأة السعودية أنموذج للعالم حيث استطاعت أن تخطو بمسيرتها التاريخية بحزمة من التفوق والنجاح الباهر في مجالات متعددة، فما تشهده المرأة السعودية اليوم من اهتمام كبير ورعاية من قبل ولاة الأمر وتحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة، مضيفةً: عاشت المرأة السعودية حلمها على أرض الواقع بعد ما منحتها رؤية المملكة وعرَّابها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فرصة كبيرة لتعزيز دورها وحضورها أمام العالم، فقد تبوأت مكاناً يليق بها من توليها مناصب سياسية وتعليمية واقتصادية وغيرها من القطاعات المهمة في البلاد، ومشاركتها الفعالة في مجلس الشورى والمجال الأمني، كما دخلت انتخابات المجالس البلدية، ولم يقتصر دورها على تلك الأدوار بل تجاوز ذلك إلى توليها مناصب عليا من سفيرات ونائبات وزراء ووكيلات وزارة فالقرارات مستمرة لخدمتها ولإتاحة الفرصة لها بأن تعمل مكملة لنصفها الآخر -الرجل-، في سبيل تحقيق توازن التمكين والعطاء فيما يخدم أهداف التنمية لهذا الوطن. وجود المرأة في مجلس الشورى يؤكد على تعزيز مكانتها في المجتمع تمكين العنصر النسائي في المجال الأمني المرأة تحظى بدور مهم داخل المملكة عندما أتيحت لها الفرصة تمسكت بها وأثبتت نجاحها