تغلبت مؤسسات وجمعيات ورجال أعمال بمحافظة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، على الإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا، ونجحوا في مواصلة أنشطتهم الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، بطرق ومبادرات مبتكرة لضمان وصول المساعدات للعائلات الفقيرة بالمدن والقرى. ويقول محمد عبدالحميد، راعي ومنسق إحدى المبادرات الرمضانية بمحافظة الأقصر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ)، إنهم نجحوا في تجاوز العقبات التي حالت دون إقامة موائد الإفطار الرمضانية، والتي تم حظرها هذا العام، وتم ابتكار ما بات يُعرف بموائد ال" تيك أواي". وأشار إلى أنه تم تشكيل فرق من المتطوعين الذين يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على العائلات الفقيرة في المنازل، بجانب توزيعها على عمال النظافة والمرضي والعاملين بالمستشفيات. بينما قامت مؤسسة "اسمعونا" المصرية، بتدشين 10 مطابخ جرى توزيعها على مدن محافظة الأقصر، لإعداد وجبات إفطار وتوزيعها يوميا قبل حلول موعد الإفطار على المستحقين. وقال مصطفى حرز الله، المنسق الإقليمي لمؤسسة "اسمعونا" بصعيد مصر، ل( د. ب. أ) إن المؤسسة أقامت 10 مطابخ تقوم بتوفير وجبات الإفطار المجانية في كل مركز ومدينة داخل محافظة الأقصر، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت نجاحها كبديل لموائد الإفطار التي كانت تقيمها المؤسسة سنويا داخل المستشفيات الكبرى، وفى الميادين العامة. ولفت إلى أن فكرة موائد الإفطار ال" تيك أواي" ساعدت في اكتشاف مجموعات كبيرة من الشباب المتطوعين، والذين يجري تدريبهم وإعدادهم للمشاركة بالعمل الخيري، في شتي قطاعات التنمية. بدورها، قالت شيرين النجار، رئيسة جمعية إيزيس للتنمية والثقافة، ل (د. ب. أ) إن فكرة موائد ال"تيك أواي" انتشرت بشكل واسع في مدن ومحافظات صعيد مصر، وأن جمعيتها تشارك في توصيل وجبات الإفطار إلى العائلات الفقيرة في المنازل، من خلال مجموعة من الشباب المتطوعين من الجنسين. ورأت النجار أن أعمال طهي وجبات الإفطار، وتعبئتها وتوزيعها، تجري وفقا لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، وبإشراف ومتابعة من المسؤولين في المحافظات. وكان بنك الطعام المصري أطلق مبادرة في مطلع شهر رمضان، بمختلف المحافظات في البلاد يقوم من خلالها بتوفير وجبات الإفطار والسحور للعائلات التي تأتي ضمن قائمة الأسر الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، وخاصة في القرى الأكثر فقرا في البلاد.