صناعة الأمجاد تحتاج إلى قرارات قوية مبنية على أسس، كما تحتاج إلى رؤية واضحة وأهداف محددة وأساليب فعّالة. لم أشك يوماً في قدرة القيادة على تحقيق ذلك وسترون ذلك مترجماً في قصيدتي الملحقة "خبريني يا رياض". عندما جاءت رؤية 2030 كنت متفائلا جدا لكني كعادتي لا أحكم حتى أرى النتائج. ولكون الدوائر المحيطة بي في الغالب دوائر فكرية وثقافية فقد كانت الرؤية محل نقاش وكان هناك ثلاثة اتجاهات: الاتجاه الأول اتجاه متفائل يمثل الشباب المتحفز المؤمن بقيادته، كنت أستمتع بالإصغاء إليهم وإلى نظرتهم. كما كنت أؤكد على أهمية أن نفهم معاييرهم. الاتجاه الثاني: متحفظ يرى صعوبة تحقيق الأهداف الطموحة، فهو متأرجح متذبذب في رأيه بين الأول والثالث. الاتجاه الثالث: اتجاه متشائم لا يرى إلا الآثار السلبية للرؤية ويركز على الغلاء والضرائب وضعف بعض الخدمات كالتعليم والصحة، هذا الاتجاه فيه من يغرق بالتشاؤم وفيه من يخشى من المستقبل، ولعل أكثر ما استغربته من بعضهم أنه يفكر بالهجرة. كنت أقول لهم ماهذا المنطق؟!! الناس تدفع أموالا لتحصل على فيزة عمل في السعودية وأنتم تفكرون بالهجرة. هذا لا يعدوا أن يكون هروبا. كثيراً ماسُئلت عن رأيي كثيراً فقلت الرأي يعتمد على تحقيق الأهداف بلا شك، لكن الرؤية طموحة جدا، ثم جاءت جائحة كورونا فأضافت تحدياً جديداً على التحديات القائمة. استمعت للقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، لن أدخل في تفاصيل اللقاء فقد سمعتموه. كان سموه في هذا اللقاء مختلفاً، ففي السابق كان يتحدث عن وعود، أما اليوم فيتحدث عن منجزات تحققت ويرسم أهدافا جديدة بطموحات جديدة، وكالعادة كان شفافاً في حديثه متمكنا من مادته مزهواً بما تحقق، وكان من نتاج ذلك اللقاء أن كثيراً ممن كنا نصنفهم متحفظين صاروا أكثر إيمانا بالرؤية وأكثر حماسا لها. وهكذا يكسب سمو الأمير الجولة مجدداً حتى مع المتحفظين وبعض المتشائمين. وامتدت هذه النشوة للعالم العربي الذي يتمنى قيادة مشابهة. خبريني يا رياض عقب قصر الطين بالله ويش صار قصر عز وابتدا منه العمار المباني ناطحت فيها السحاب وللأصالة في مبانيها نصاب والطرق فيها شرايين الحياة والحدايق مثل واحه في فلاة شاقني قصر المربع سابع السبعه على عرشه تربع بالوفا سلمان للتعمير شيّد كل شبرٍ يا رياض العز يشهد أبشري بالخير من يمنى محمد يا رياض العز يا فخر العرب يا منارة علم يا منجم ذهب