بدأ مشواره مع إذاعة الرياض كمراسل من جازان حتى وصل بطموحه وما وجده من دعم إلى أن يكون مذيعا ومعدا ومقدم برامج في إذاعة الرياض، ذلك هو المذيع والإعلامي أبو الغيث الحيدري من أبناء جازان، والذي بدأ مشواره الإذاعي كمراسل من جازان تحت قيادة مدير عام استوديو الإذاعة هناك جماح دغريري، يقول عنه كان له الفضل الكبير علي بعد الله بإعطائي الثقة من اللقاء الأول الذي قال لي فيه بالحرف الواحد «أنت جاهز ولا ينقصك شيء».. تدربت على يديه وتعلمت منه الكثير وكان له الفضل بعد الله أيضا في دخولي والتحاقي بإذاعة الرياض.. * البرنامج الذي قدمك للجمهور؟ o الإذاعة تعتمد على الصوت بعكس التلفزيون الذي يستطيع فيه الشخص معرفتك من خلال صورة أو نظره لوجهك ولذلك لكي تصل إلى المستمع لا بد أن يسمعك أكثر وتجذبه أكثر، وتستمر في جذبه بنفس المستوى من الاجتهاد والعمل والمثابرة، لأن من الممكن أن يستمع لك شخص للمرة الأولى.. فكل دقيقة على الهواء هي بمثابة تحدٍ جديد لجذب شخص يسمعك للمرة الأولى، ولذلك هناك برامج كثيرة شعرت أنها ساهمت في معرفة الناس لي خصوصاً أني أحمل اسما صعبا بعض الشيء عليهم، فممكن أن أعتبر انطلاقتي الحقيقية كانت من برنامج (رايق نهارك) الذي شعرت أنه يشبهني وأني أتحدث للناس بشخصيتي ومن دون تصنع، ثم برنامج مشاوير الذي أضفت له فقرة للمقالب أغلب ضيوفها من المشاهير أذكر منهم مقدم البرامج طارق الحربي والموسيقار اليمني أحمد فتحي وأيضا بعض زملائي في الإذاعة، ثم تغيرت هذه الفقرة وأصبحت لاستضافة المشاهير والحديث بعفوية معهم بفقرة كانت تسمى (مشوار خاص) نتحدث عن طفولتهم وشخصيتهم وأهم محطاتهم وهنا أيضا استضفت الكثير من الأسماء اللامعة في المجالات الفنية من كل الوطن العربي، وتقريباً هذه البرامج التي ذكرتها هي من ساهمت في تقديمي للمستمعين ومعرفتهم بي. o أصبحت هناك العديد من الإذاعات الخاصة، ما هو دور المنافسة في ذلك؟ o المنافسة هي حق مشروع للجميع والمنافسة دائما هي الحافز لتقديم الأفضل، ولا شك أن الإذاعات الخاصة ومنافستها للإذاعات الحكومية صنعت مناخا صحيا لخلق معايير جديدة للتنافس، وحتى عند تقديمك للمعلومة المفيدة لا بد أن تقدمها بطريقه جاذبة للمستمع تجعله يستمع لك ثم تشده للبقاء على الاستماع، وإن لم تتنبه لهذه المعادلة الصعبة فستخسر الكثير وتتأخر عن الكثير، لأن المستمع بضغطه زر قد ينهي القضية ويغير المحطة، لذلك إذاعة خاصة أو حكومية لا بد أن تكون جاذبة إن أرادت المنافسة. o ما نوع البرامج الحالية التي تقدمها؟ o قبل رمضان كنت أقدم برنامج "الليلة" وربما يعود في شوال، حيث يعتبر هو أول برنامج يقدم للمستمع بشكل مباشر بعد الواحدة صباحا ويستمر لمدة ساعتين، تجربة صعبة صنعتها إذاعة الرياض ونجحت بها لما لمسناه من تفاعل الناس ومشاركاتهم رغم التوقيت المتأخر، وحاليا أقدم برنامج "مسحراتي" الذي تقريبا هو بنفس التوقيت والذي نحاول من خلاله أن نودّع مستمعي البث البرامجي المباشر ببرنامج يصنع الضحكة والابتسامة لهم بالألعاب والتحديات والأجواء المرحة وأيضا أشارك زملائي في برامج أخرى. o التواصل مع الجمهور وأهمية ذلك؟ o أعتقد أن الإذاعة أقرب وسيلة يتم من خلالها التواصل مع الجمهور لأنه في دقيقة يستطيع طلب الرقم والمشاركة وبالتالي الظهور والتواصل في البرنامج، لذلك لا بد أن ينظر المذيع لكل متصل بأنه أهم متصل لديه بالحلقة يعامله بمثل ما يحب أن يعامل. o البرامج الرمضانية وطبيعة المنافسة مع الإذاعات الأخرى؟ o أعتقد أن إذاعة الرياض بقيادة سعادة مدير عام الإذاعة الأستاذ أيمن الردادي، قدمت قلادة جميلة للمستمع في شهر رمضان وصاغتها بجميع الجواهر والحلي، وجعلتها متنوعة تنوع يناسب كل الأذواق.. فلا أعتقد أن شخصا يستمع لإذاعة الرياض اليوم ولا يجد ضالته في برامجها، كورونا ودور الإذاعة في مواجهة هذا الوباء، قصة وباء عالمي طال ضرره الجميع بلا استثناء وأنا لست مخولا للحديث عن دور الإذاعة ولكني كنت شاهدا وما أزال على ما قدمته الإذاعة في التصدي لهذه الجائحة من نشر التوعية والترشيد والتوجيه وتكذيب الشائعات وغيرها من الأمور التي تواترت لتصل إلى مسألة التفكير في المستمع الذي يجلس بالمنزل وطريقة اسعاده وزرع الابتسامة له، ومن هنا جاءت فكرة "نمزح معاك" التي أطلقها مدير عام الإذاعة وقمنا بتنفيذها لموسمين متتاليين. o ما جديدك الإذاعي؟ o بصراحة أفكر في كتابة عمل جديد أنافس فيه نجاح "نمزح معاك" ويكون عبارة عن مسلسل رمضاني إذاعي أكتبه سيناريو وحوار، وهذا إلى الآن ما يشغل تفكيري للفترة القادمة، وفيما يخص الأمنيات أتمنى أن يكون لبرنامج نمزح معاك نسخة تلفزيونية بشكل يناسب الشاشة وبفكرة جديدة، لأننا افتقدنا كثيرا لمثل هذه البرامج التي كانت تقدم مثل الكاميرا الخفية وبعض البرامج التي تصنع الضحكة من خلال الموقف والتمثيل والتي ساهم في تقديمها أسماء سعودية ما زلنا إلى الآن نعود لأعمالهم على اليوتيوب ولاقت استحسان الجميع وتقديرهم. أبو الغيث الحيدري يمارس هوايته في الإذاعة