اقترب العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الهند من 20 مليونا الاثنين، فيما مازالت المستشفيات مكتظة على الرغم من تدفّق المساعدات الدولية، في وقت بدأت فيه الدول الأوروبية تخفيف القيود الصحية بحذر. وبحسب البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الهندية، سجلت البلاد أمس الاثنين 370 ألف إصابة جديدة وأكثر من 3400 وفاة. وترتفع بذلك عدد الإصابات إلى 19,9 مليونًا، وعدد الوفيات إلى 219 ألفا. وعلى الرغم من أن هذه الحصيلة مرتفعة جدا غير أنها تعد بالنظر إلى عدد السكان أقل من حصيلة البرازيل أو الولاياتالمتحدة. وتوالى وصول المساعدات خلال نهاية الأسبوع الماضي من أكثر من أربعين دولة، بينها المملكة العربية السعودية وفرنسا وألمانيا والولاياتالمتحدة. وتشمل المساعدات خصوصا مصانع لتصنيع الأكسجين وأجهزة تنفس. ووعدت بريطانيا بإرسال ألف جهاز تنفس إضافية الى البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة. وفتحت الهند السبت مجال التلقيح ضد كوفيد- 19 أمام مجمل سكانها البالغين، أي نحو 600 مليون شخص. لكن ولايات عدّة بينها ماهاراشترا ونيودلهي، وهي من بين الولايات الأكثر تضرراً، تعاني من نقص اللقاحات. * تمديد الإغلاق في نيودلهي - وسعياً إلى تخفيف الضغط على الخدمات الصحية، قرّرت السلطات الهندية تمديد الإغلاق أسبوعاً في نيودلهي التي يبلغ عدد سكانها عشرين مليوناً. وكانت نهاية الإغلاق مرتقبة الإثنين. وأغلقت باكستان، جارة الهند، حدودها البرية مع أفغانستان وإيران، وستعلّق الأربعاء ولمدة أسبوعين ثمانين في المئة من رحلاتها الجوية الدولية قبل عيد الفطر الذي يصادف قرابة 13 مايو. وتواجه باكستان موجة ثالثة من الوباء الذي سجل حتى الآن في أراضيها نحو 800 ألف إصابة بينها 18 ألف وفاة. وتسبّب فيروس كورونا بوفاة 3,2 ملايين شخص في العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، من أصل أكثر من 152 مليون إصابة مثبّتة، حسب إحصائية أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية الأحد. وأحصت البرازيل التي يسكنها ما يناهز 212 مليون نسمة، ما لا يقل عن 406 آلاف و437 وفاة، ما يجعلها ثاني أكبر المتضررين من جرّاء الوباء بعد الولاياتالمتحدة التي تزيد حصيلة الذين فارقوا الحياة فيها على 577 ألفا. * عودة إلى الحياة الطبيعية - وتأمل أوروبا والولاياتالمتحدة بالعودة إلى الحياة الطبيعية ووقف تدابير الإغلاق والقيود خلال الصيف بفضل الإسراع في حملات التلقيح. فقد بدأت فرنسا الاثنين تخفيف تدابيرها مع إنهاء القيود على التنقلات والعودة الجزئية لتلاميذ الصفوف المتوسطة والثانوية إلى المدارس، على خلفية تراجع بطيء في عدد الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى. وسيقسم التلامذة دواماتهم بين المدرسة والتعلّم عن بعد. في اليونان، ومع بدء الموسم السياحي، فُتحت الباحات الخارجية للمطاعم والمقاهي الاثنين بعد ستة أشهر من الإغلاق. وسرّعت اليونان حملة التلقيح خلال الأيام الأخيرة، واعدة بأن يحل قريبا موعد البالغين ثلاثين عاما لتلقي التطعيم. وتلقى أكثر من ثلاثة ملايين شخص اللقاح في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليونا. وأعلن الاثنين التحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي" المشرف على برنامج "كوفاكس" الدولي أنه تم التوقيع على اتفاق لشراء 500 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد- 19 التي تنتجها شركة موديرنا. وتحصل الدول الفقيرة، بموجب هذه الآلية، على لقاحات مجانا.