كشف مركز أبحاث فلسطيني متخصص بقضايا الأرض والاستيطان، عن طرح الاحتلال الإسرائيلي ستة مخططات استيطانية جديدة، خلال شهر أبريل الماضي، لتوسعة عدد من المستوطنات من أراضي المواطنين الفلسطينيين المصادرة في الضفة الغربية. وقال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس: "المخططات الاستيطانية الجديدة التي أعلن عنها ستقام على أراضٍ في محافظات طولكرم والخليل وبيت لحم". وبين المركز أن هذه المخططات تهدف إلى تغيير صفة استخدام الأراضي من أراضٍ زراعية إلى مناطق للبناء الاستيطاني وتسمين المستوطنات. من جهة أخرى، رجح تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي والشاباك في عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة، جنوبي نابلس والتي أصيب فيها ثلاثة مستوطنين مساء الأحد، نُفذت بإطلاق نار من مسدس، وأن منفذها عمل بمفرده، وربما كان برفقته شخص آخر في السيارة. وذكرت مصادر طبية أن جراح اثنين من المستوطنين حرجة وخطيرة، فيما جراح الثالث متوسطة. وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، إلى أن المصابين هم طلاب معهد ديني، كانوا يقفون في محطة للحافلات، فيما كانت قوات من جيش الاحتلال تحرس المكان. وتابع هرئيل "قوات الاحتلال تتوقع أن منفذ العملية قد ينفذ عملية أخرى، في الفترة القريبة المقبلة، وأثناء مطاردته، وأن هذا الاحتمال يعزز احتمال انتهاء مطاردته بتبادل إطلاق نار". وفي موازاة ذلك، يتصاعد التوتر في القدسالمحتلة، بعد إعادة الشرطة الإسرائيلية الحواجز إلى منطقة البلدة القديمة، إلى جانب عزم الاحتلال إخلاء عائلات مقدسية من بيوتها في الشيخ جراح وهدمها. وأشار هرئيل إلى أن هذه الأحداث تأتي في توقيت حساس، وأن الأسبوعين المقبلين مشحونان من الناحيتين السياسية والدينية. وبحسب هرئيل، فإن الأحداث في الضفة والقدس لا تؤثر حتى الآن على مجرى الأمور في قطاع غزة. وغضب حماس بسبب إعلان الرئيس محمود عباس، عن تأجيل الانتخابات التشريعية لا ينعكس بأعمال عنف ضد إسرائيل. وأضاف هرئيل، حماس لن تنفذ هجمات ضد إسرائيل بسبب حادث جبل الجرمق، فهي لن تستفز إسرائيل في الوقت الذي تدفن فيه أمواتا سقطوا في كارثة جماعية، تحسبا من دفع الجيش الإسرائيلي إلى رد شديد. واعتبر محللون عسكريون آخرون أن أحداث الأحد هي بداية لموجة تصعيد أمني في الضفة الغربية. وبحسب المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوسي يهوشواع، فإن الجيش الإسرائيلي يدعي أن تأجيل الانتخابات التشريعية من شأنه ألا يشعل الوضع في القدس فقط، وإنما الضفة الغربية كلها، فيما يقدر الشاباك أن جميع الفصائل الفلسطينية ستركز على القدس وتحاول إشعال الوضع فيها فقط. وأضاف يهوشواع أن تقديرات الجيش الإسرائيلي والشاباك تشير إلى أن التوتر سيتصاعد في الفترة المقبلة، وأن عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة، نفذته خلية محلية "والتخوف في الشاباك هو أن تكون هذه عملية إيحاء لخلايا أخرى تقوم بتقليدها". وأشار المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني أمير بوحبوط بدوره إلى أن عملية إطلاق النار لم تفاجئ الجيش الإسرائيلي، وأن قائد المنطقة الوسطى تمير يدعي حذر من أن عدة أحداث ستؤثر على الوضع الأمني: "التوتر حول الحرم القدسي وباب العمود، الذي سينعكس بشكل مباشر على الضفة الغربية؛ قضية الانتخابات التشريعية والوضع الاقتصادي الصعب، ومكافحة السلطة لكورونا".