من لقاء سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان: "قبل ما تسوي أي شيء تحتاج تبني الفريق". لقد قالها سموه - حفظه الله -، فهي جملة إدارية في غاية الاحتراف، فمهما كنت ذكياً وطموحاً وقدراتك عالية، فلن تستطيع أن تقوم بعمل شيء ما في منظمتك أو شركتك بدون فريق يمتلك الكفاءة العالية ويستطيع أن يتناغم ويتواكب مع طموحك وأهدافك. إن من أهم ركائز النجاح والتقدم لمملكتنا هو "المواطن السعودي".. السعوديون لا يخافون؛ فمصطلح "الخوف" لا يوجد في قاموس المواطن السعودي، قد نقلق لكن لا نخاف. حكاية تاريخ عظيم وعنوان المستقبل الجميل يقوده سيدي الأمير محمد بن سلمان. لقد كان لقاء ولي العهد بالأمس عنواناً لمرحلة جديدة ستضعنا بمقدمة الدول المتطورة والمبتكرة على كل المستويات.. فالمستحيل لن يكون سعودياً. وهنا نشعر جميعاً كمواطنين سعوديين بكل الاطمئنان والبشر من خلال متابعتنا لمقابلة سموه أن رؤية المملكة 2030 ستحقق العديد من أهدافها قبل حلول العام 2030. ومن باب حرصه على مصلحة المواطن نفى وجود أي توجه لفرض ضرائب على الدخل في المملكة، وقال: "لن يكون هناك ضرائب على الدخل بتاتاً في السعودية". وعن تحقيق أهداف رؤية 2030 وقال ولي العهد: "نريد تحقيق الفرص في أسرع وقت ممكن، ونقترب من تحقيق عدد من أهداف الرؤية قبل 2030"، وذلك مما يؤكد النجاح المستمر في المضي قدماً نحو تحقيق أهداف هذه الرؤية المباركة. وعن حرصه على مشاركة المواطن في اقتصاد بلاده كشف الأمير محمد بن سلمان أنه سيتم بيع حصص من أرامكو لمستثمرين أجانب خلال العام أو العامين المقبلين، موضحاً أن أرامكو لديها فرصة لأن تكون من أكبر الشركات الصناعية عالمياً، مما سيساهم في دفع عجلة التنمية في البلاد وأن يشعر المواطن أنه مشارك حقيقي وفعلي في نمو اقتصاد بلاده. ومن خلال المقابلة تأكد لدى المواطن السعودي حرص القيادة الرشيدة على مصلحته وتنميته في كافة مجالات الحياة حتى يكون المواطن راضياً أمام منجزات البرامج الطموحة للرؤية في مختلف القطاعات، وهنا نستطيع القول: إن سياسات الاقتصاد تقوم على الاستفادة من كل شيء في السعودية وكافة أنواع الدخل والإيرادات. فقد وصف سموه سياسة المملكة الخارجية بأنها قائمة على مصالح السعودية، وسمعة الصندوق ونفوذه جذبا له استثمارات، وقد أوضح أن تأسيس صندوق الاستثمارات لشركة "روشن" هدفه توفير مليون وحدة سكنية في المملكة، من أصل 4 ملايين وحدة سكنية مستهدفة. وقيادتنا الرشيدة تعمل في كل المجالات ولا تدخر جهداً، ففي التعليم، اعتبر ولي العهد أن التعليم في السعودية اليوم ليس سيئاً، و"الرؤية تستهدف أن يكون لدينا ثلاث جامعات من أهم 200 جامعة في العالم. ويمتد العطاء ولا ينقطع إلى الحفاظ والحرص على صحة المواطن السعودي. ففي الشأن الصحي، قال الأمير محمد بن سلمان: إن برنامج التحول في القطاع الصحي سيحدث تغييراً كبيراً بمستوى الخدمات. ولا ننسى دور مليكنا - أيده الله - وإسهاماته العديدة وغير المحدودة في تطوير مدينة الرياض فهي تعد من أفضل المدن بالبنى التحتية، مقارنة مع المدن العالمية التي يزيد عدد سكانها على 5 ملايين نسمة. ويؤكد ذلك ويثبته لغة الأرقام والشفافية، وهي جزء رئيس من لقاء ولي العهد، وهذا ما يجعله متفرداً ويجعل خصومه في عجز من مواجهة ما يطرحه. فالقيادة الرشيدة لمملكتنا الغالية تنظر للأمام ولا ترضى إلا أن تكون ضمن قائمة الدول المتقدمة، وهذا ما سيتحقق بإذن الله بتوجيهات القيادة وبهمة شعب طويق العريق. إن وجود قائد ملهم وذكي وسريع البديهة، وفي ذات الوقت ملم بكل شؤون الوطن والمواطن، لم يركن للراحة الشخصية بل نجده دائماً في مقدمة الصفوف يخطط ويبني وينجز في كل المجالات ليؤمّن مستقبل الأجيال القادمة، وليبني وطناً قوياً راسخاً.. حقاً لقد أرهق نفسه بالعمل الدؤوب لينعم المواطن بالعيش الكريم. * عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية