أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما تقدمه الجمعيات الخيرية من خدمات لمستفيديها لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، والانتقال من الرعوية إلى التنموية، وجعلهم قادرين على إيجاد مصادر متنوعة للدخل تؤمن لهم فرص عمل جيدة وحياة كريمة من خلال استثمار الفرص المتوفرة، واستغلال الدعم المقدم لهم من الجمعيات لتحسين حياتهم وصولاً إلى الاكتفاء من خلال الانطلاق في مشروعاتهم الخاصة ولو كانت بسيطة في بدايتها. وقال سموه: "نحن نسعد عندما نشاهد الأسر المحتاجة تبحث عن فرص لتحسين دخلها، لعيش حياة كريمة وتطوير وتمكين أبنائها والحرص على مواصلة تعليمهم، مما ينعكس إيجاباً على حياتهم بشكل عام، ونحن نرى نماذج نجحت ولله الحمد وحققت أهدافها وتميزت في العديد من الجوانب". جاء ذلك خلال تدشين سموه الكريم بديوان الإمارة أمس مشروع المرحلة الثانية لمبادرة "تاكسي" لتمكين مستفيدي جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، والتي تهدف إلى تحسين حياة اليتيم وأسرته وتمكينهم من خلال توفير وسيلة مواصلات ملائمة وتحقيق دخل إضافي للأسرة، وامتلاك سيارة بدعم ومشاركة من شركات القطاع الخاص. وسلم سموه مفاتيح السيارات للمستفيدين من الأيتام والأرامل، ثم كرم الداعمين والجهات الراعية. من جهته أشار م. خالد الزامل -نائب رئيس جمعية بناء لرعاية الأيتام- في كلمة ألقاها "أن الهدف العام من المبادرة هو شراء سيارة لكل مستفيد لتكون مصدر دخل ووسيلة تنقل من خلال العمل في تطبيقات توجيه المركبات وتوصيل الطلبات بالشراكة مع القطاع الخاص ودعم الشركاء من أجل تحسين حياة اليتيم وأسرته وتمكينهم". وأضاف الزامل: أن "مبادرة تاكسي تتواكب مع رؤية 2030 حيث تعمل الجمعية بشكل فاعل ضمن منظومة القطاع غير الربحي من أجل المساهمة في تحقيق أهداف وبرامج الرؤية من خلال تمكين فئة الأيتام واليتيمات والأمهات بمنظومة الخدمات الاجتماعية وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتمكين المسؤولية الاجتماعية للشركات ومساهمتها الاجتماعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع زيادة مشاركة الشباب اجتماعيا في سوق العمل والمساهمة في تقليص البطالة واستحداث فرص عمل". وبين الزامل أن المبادرة ستحقق عائداً اقتصادياً للمستفيد من شراء السيارة ضمن المبادرة من خلال الخصم على قيمتها بدعم من الشركاء ومن الجمعية وبأسعار تنافسية وأقساط مريحة، مشيراً إلى وضع عدد من المعايير والشروط في المبادرة لتحقيق الشفافية وضمان نجاح المبادرة بإذن الله.